غزة سما عقدت الهيئة العامة لشبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية اجتماعها العادي في الضفة الغربية وقطاع غزة.وافتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية لمنجد ابو جيش عضو اللجنة التنسيقية للشبكة الذي اكد اهمية الاجتماع الذي يعقد في ظروف دقيقة وبالغة التعقيد يعيشها المجتمع الفلسطيني في ظل استمرار سياسات الاحتلال والاستيطان والتهويد، مشددا في ذات الوقت على ان التناقض الاساسي يبقى مع الاحتلال ويجب ان يبقى الهم الجامع لكل مكونات المجتمع الفلسطيني وفي ذات الوقت ضرورة العمل على حماية الحياة اسس الحياة الديمقراطية والنسيج الوطني والاجتماعي وحماية الحريات العامة التي كفلها القانون، وكذلك العمل بكل الامكانت الممكنة لدعم مناطق "ج" ودعم صمود المواطنين فيها، وبشكل خاص المزارعين والقرى المستهدفة بجدار الفصل العنصري والاستيطان.من جهته القى محسن ابو رمضان كلمة اللجنة التنسيقية عبر الفيدو كونفرنس من قطاع غزة اكد فيها الدور المدمر للانقسام الداخلي وتاثيراته على مجمل الحياة الفلسطينية بشكل خاص المؤسسات الاهلية مشددا ان هذا الانقسام لم ينجح في تقسيم المؤسسات وانما حافظت على وحدتها وتكامل عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة محذرا في نفس الوقت من خطورة التجاوزات التي حدثت بفعل الانقسام او كمبرر له ومنها التدخل في عمل المؤسسات الاهلية، وهي تجاوزات للقانون ومنها اغلاق اوتضييق الخناق على عمل بعض المؤسسات الاهلية في الضفة والقطاع.وشدد ابو رمضان على اهمية العمل من اجل استقلالية العمل الاهلي مشددا على الدور الكفاحي للمنظمات الاهلية التي تحتضن الحملة الشعبية لمقاومة الجدار ، وحملة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.واضاف ابو رمضان ان بانتظار اللجنة التنسقية الجديدة للشبكة مهمات كبيرة لا سيما توسيع دائرة التنسيق والتشبيك وتوحيد الرؤية على المستوى المؤسساتي والوطني ضمن وحدة الهوية الوطنية ، وتشكل هذه القضايا نحور اهتمام الشبكة والمؤسسات الاهلية حيث ساهمت عبر سنوات طويلة في تثبيت الهوية الوطنية والاضطلاع على دور وطني مميز في مواجهة سيايات الاحتلال.وبعد ان جرى التحقق من النصاب الذي بلغ 43 منظمة اهلية بالضفة و45 أهلية في قطاع غزة تمت تلاوة جدول الاعمال واقراره وعرض التقريرين المالي والاداري حيث جرى نقاش مستفيض للمحاور التي تضمنها التقرير الاداري للشبكة للعام 2011 والتي كانت القضايا الوطنية والسياسية على راسها، بالاضافة للقضايا التنموية، والقدس والتنسيق القطاعي ومحور اخر للعلاقات الاقليمية والدولية، واخر حول التشريعات القوانين واخرها حول الاعلام والحضور الاعلامي للشبكة كما تم مناقشة الانجازات التي تحققت على صعيد كل محور من هذه المحاور ، والصعوبات التي واجهتها في عملها وتم اقرار التقرير الاداري بالاجماع كما تم استعراض بنود التقرير المالي المدقق ومناقشتها من قبل اعضاء الجمعية العامة للشبكة حيث تم اقرار التقرير المالي.كما قرر قبول عضوية اربع مؤسسات جديدة ترشحت لعضويتها، ثم جرى فتح باب الترشيح للتنافس على احد عشرة مقعدا في اللجنة التنسيقية للشبكة بالضفة الغربية تنافس عليها اربعة عشرة مؤسسة من الاعضاء وفاز فيها الاغاثة الزراعية الفلسطينية، مؤسسة مواطن، الاغاثة الطبية الفلسطينية، اتحاد لجان العمل الزراعي ، مركز العمل التنموي معا، مؤسسة الضمير ، مجموعة الهيدولوجيين، جمعية تنمية المرأة الريفية، اتحاد الشباب الفلسطيني، مركز ابحاث الاراضي ، مؤسسة الحق كما تم انتخاب سبعة اعضاء في قطاع غزة تنافس عليها عشرة مؤسسات وفاز فيها كلا من: الاغاثة الطبية الفلسطينية، الاغاثة الزراعية الفلسطينية، المركز العربي للتطوير الزراعي، اتحاد لجان العمل الصحي, مركز الديموقراطية وحقوق العاملين, مؤسسة الضمير لحقوق الانسان، جمعية النجدة الاجتماعية.وكان الاجتماع انعقد بشكل موحد في الضفة الغربية وقطاع غزو تاكيدا من المؤسسات الاهلية على ضرورة انهاء الانقسام الداخلي ، وان هذه الانقسام لم يستطع شق صف هذه المؤسسات التي تواصل تمسكها بوحدة الاراضي الفلسطينية جغرافيا وسياسيا رغم هذه الانقسام.