رام الله / سما / قال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم إن مجرد المساواة بيننا وبين الجانب الإسرائيلي في تعطيل عملية السلام هو ظلم وإجحاف وتجني على الجانب الفلسطيني بالنظر إلى ما أعلنه الرئيس أوباما نفسه كأسس للعملية السلمية. وأضاف عبد الرحيم في كلمته في احتفالية وكالة الأنباء الفلسطينية ’وفا’ بذكرى تأسيسها الـ40 برام الله اليوم السبت، لا بد أن يدرك البعض أن شعبنا لن يتوقف عن الوصول إلى هدفه وأن لا سبيل في عالم اليوم إلى غطرسة القوة والسلاح، ولا مكان للطغاة في هذا العصر الذي نعيش، وإن تذرع الحكومة الإسرائيلية بالتلكؤ حتى معرفة ما سيسفر عنه ما يسمى بالربيع العربي هو حجة واهية يضاف لما سبقها وما سيلحق بها من حجج وذرائع للتهرب من تنفيذ الاستحقاقات. وقال: ’لا نود أن نذهب بعيداً في استعادة سيناريوهات سابقة إلى الأذهان عندما قالوا عن الرئيس الخالد ياسر عرفات أنه ليس شريكا’. وأضاف ’إنا لم نكن وحدنا في هذا الكفاح العادل ضد الاحتلال، فقد اصطفت إلى جانبنا شعوبنا العربية الشقيقة، وكل قوى الخير والعدل في العالم، ومنها قوى السلام الإسرائيلية’. وأعرب عبد الرحيم عن أمله بان تكون عملية المصالحة قد بدأت خطواتها الأولى. وقال لكن هذا لا يعني أن كل العقبات قد أزيلت، وقال: ’نحن متفائلون بحكم توقنا إلى استعادة وحدتنا، لكننا حذرون بحكم تجربتنا الطويلة المتعثرة من محاولات كسب الوقت وإدارة الانقسام وليس إنهاؤه’. ونقل عبد الرحيم تحيات الرئيس محمود عباس، للضيوف المشاركين في الحفل وإعجابه بدورهم المميز في دعم الكفاح الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال. وهنأ عبد الرحيم وكالة ’وفا’ بعيدها الأربعين، وقال: ’لقد نمت ’وفا’ بأدائها واتسع نطاق تغطيتها ما أدى إلى توسيع دائرة المعرفة بالشأن الفلسطيني واستقطاب التعاطف مع شعبنا والتفهم لقضيته’.