تونس / سما / يقوم رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي بداية شهر تموز(يوليو) القادم على راس وفد تونسي كبير بزيارة رسمية لرام الله بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي الاولى لمسؤول تونسي بهذا المستوى للاراضي الفلسطينية. وقالت مصادر دبلوماسية عربية بالعاصمة التونسية لصحيفة القدس العربي ان حمادي الجبالي يرأس خلال زيارته لرام الله الجانب التونسي في اجتماعات اللجنة المشتركة التونسية ـ الفلسطينية التي تعقد منذ 2008 على مستوى رئيس الحكومة. واسست اللجنة الفلسطينية التونسية 2000 وكانت تعقد اجتماعاتها على مستوى وزير التعاون الدولي الا ان الطرفين اتفقا 2007 على رفع مستوى رئاسة اللجنة الى رئيس الحكومة واحتضنت تونس اخر دورات اللجنة في كانون الاول (ديسمبر) 2008. واكدت المصادر ان زيارة الجبالي لرام الله وهو القيادي في حزب النهضة ذي المرجعية الاسلامية، خطوة سياسية هامة قد تثير نقاشا صاخبا في تونس اذا ما وضعت في خانة التطبيع مع اسرائيل. وكشفت المصادر ان وزراء وشخصيات سياسية تونسية ترافق الجبالي في زيارته لرام الله ويبحث مع الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية ملفات التعاون في ميدان الاقتصاد والتعليم وتكوين الاطر والكوادر. من جهة اخرى قالت الصحيفة ان فلسطين اصبحت رسميا عضوا مراقبا في قمة اتحاد المغرب العربي. وقالت المصادر ل’القدس العربي’ ان الحكومة التونسية ابلغت الجهات الفلسطينية المعنية ان القمة المغاربية المقرر ان تحتضنها تونس في تشرين الاول (اكتوبر) القادم ستعقد بحضور فلسطين كعضو مراقب بالاتحاد الذي اسس 1989. ووصف سلمان الهرفي السفير الفلسطيني في تونس زيارة رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي لرام الله وترسيم فلسطين كعضو مراقب دائم باتحاد المغرب العربي بالخطوات التي تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في المشهد السياسي العربي بعد ان خفت حضورها خلال الشهور الماضية. وقال الهرفي ان منظمة التحرير الفلسطينية ترى في المغرب العربي اتحادا او دولا رافعة اساسية وداعما لنضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشارك الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في جميع القمم المغاربية منذ القمة الاولى التي عقدت في كانون الثاني (يناير) في تونس 1990 الا ان هذا الحضور لم يكن رسميا فيما سيكون الحضور الفلسطيني كعضو مراقب في قمة تونس القادمة حضورا رسميا دائما على غرار عضوية فلسطين في الاتحاد الافريقي منذ ان كانت منظمة الوحدة الافريقية.