خبر : ميادين رام الله ونابلس تتحول لملعب كرة قدم نصرة للأسير السرسك

الخميس 07 يونيو 2012 10:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
ميادين رام الله ونابلس تتحول لملعب كرة قدم نصرة للأسير السرسك



رام الله / سما / تحولت شوارع مدينة رام الله، مساء اليوم الخميس، إلى ملعب كرة قدم، نصرة للأسير محمود السرسك، لاعب المنتخب الوطني الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ أكثر من ثمانين يوماً، وزميله الأسير أكرم الريخاوي المضرب منذ أكثر من خمسين يوماً. وشارك العشرات من الأطفال والشباب والشابات في لعب كرة القدم، منهم من قيد يديه، ومنهم من عصب عينيه، في الفعالية التي دعت لها المجموعات الشبابية الفلسطينية، تحت عنوان ’تعالوا نشجع محمود السرسك’، تزامناً مع وقفة أخرى نفذت في مدينة نابلس. وجاب الشبان والأطفال شوارع المدينة الرئيسة وهم يلعبون كرة القدم، ومن خلفهم شبان آخرون راحوا يحملون صور السرسك والريخاوي، ويهتفون بشعارات منددة باعتقاله، ومطالبة بوقفة جدية محلية وعالمية من أجل إطلاق سراحه. وأكد المشاركون أنه إذا كان الاحتلال حرم محمود السرسك، الذي خرج من قطاع غزة قبل ثلاث سنوات، من الاحتراف في نادي بلاطة بالضفة الغربية، وأجبره قسرا على الاحتراف في الزنازين، فإننا نلعب كرة القدم مقيدين ومعصوبي الأعين، لأجل ’بطل العالم’ الذي يسطر ملحمة أسطورية في الإضراب عن الطعام. وطالبوا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والحركة الرياضية الفلسطينية، والاتحادات الدولية وأحرار العالم، بضرورة مناصرة الأسير السرسك ودعم حقه في الحرية والحياة، أسوة بزملائه اللاعبين في كل العالم. وفي مدينة نابلس، تحول ميدان الشهداء وسط المدينة، إلى ملعب كرة قدم، لعب خلاله شبان مكبلون، يحملون صورة الأسير السرسك على صدورهم مباراة كرة قدم، بعثوا خلالها رسالة للعالم بضرورة الالتفات لهذا الإنسان المعتقل منذ أكثر من ثلاث سنوات. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأسير السرسك على معبر بيت حانون وهو في طريقه لاحتراف كرة القدم في الضفة الغربية منذ ثلاث سنوات، وحولته للاعتقال الإداري، وتجدد اعتقاله كل ستة أشهر. وفي السياق ذاته قال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن الخروقات الإسرائيلية للقوانين الرياضية لا زالت مستمرة، ممثلة بزج السياسة والذرائع الأمنية بالرياضة، ومحاصرة الرياضيين وتضييق الخناق عليهم، بهدف كسر إرادتهم. وأوضح الاتحاد في بيان له، وصلت ’سما’ نسخة منه، إن رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب وجه رسالة عاجلة للأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي للتدخل لإنهاء مأساة السرسك وزملائه الآخرين، وممارسة مختلف الوسائل المتاحة لإجبار حكومة الاحتلال على الالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية. وأكد الاتحاد التزامه الوطني والقانوني بمواجهة سياسات الاحتلال، مناشدا كافة الجهات المعنية ضرورة المساعدة لإنهاء مأساة اللاعب السرسك، والعمل على إلزام حكومة الاحتلال بالقوانين والأنظمة والمواثيق الرياضية، وإخضاعها للمحاسبة في هذا الشأن، دون أي تهاون في تطبيق القوانين الرياضية الملزمة لكافة الحكومات، متسائلا ’أما آن لدولة الاحتلال أن تلتزم بالقوانين الرياضية والإنسانية’. ويقبع في سجون الاحتلال من اللاعبين الرياضيين إلى جانب السرسك، عمر أبو رويس، ومحمد سعدي نمر اللذان يلعبان للمنتخب الوطني الأولمبي ونادي الأمعري الفلسطيني..