رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أعلن أمس عن تغيير كبير سيقضم من صلاحيات وزير الدفاع ايهود باراك في كل ما يتعلق بالبناء في المستوطنات. إثر ضغوط من بعض وزراء الليكود وعلى رأسهم نائب رئيس الوزراء موشيه بوغي يعلون خضع نتنياهو وأعلن بان القرارات بالنسبة للبناء في المستوطنات ستنتقل الى صلاحية لجنة وزارية خاصة لشؤون الاستيطان، يترأسها نتنياهو نفسه. معنى الأمر هو أن وزير الدفاع، من خلال الادارة المدنية لن يعود صاحب السيادة الحصري في كل ما يتعلق باقرار المخططات الهيكلية ومخططات البناء في المستوطنات في الضفة الغربية. التقدير هو أن وزراء الليكود سيحاولون الان الدفع بسلسلة قرارات لتسويغ البؤر الاستيطانية او الاحياء التي تعرف في هذه اللحظة بانها غير قانونية في الضفة الغربية. قرار نتنياهو اتخذ في ظل الرضى الشديد من وزراء مثل يعلون، جدعون ساعر وجلعاد اردان، ممن طالبوا منذ فترة طويلة بان تنتقل صلاحيات باراك بالنسبة للمستوطنات الى لجنة وزارية، يكون فيها لوزراء اليمين أغلبية. ومع ذلك، فان نتنياهو، الذي وضع نفسه في رئاسة اللجنة كي يسيطر على مسألة البناء في المستوطنات، لا يزال منسقا جدا مع باراك. مكتب وزير الدفاع لم يهاجم أمس قرار نتنياهو – لا علنا ولا في محادثات لغير الاقتباس. مصادر في وزارة الدفاع أشارت الى أنه على اي حال في الاشهر الاخيرة أديرت مسألة الاستيطان من فريق وزاري وليس من باراك، والان سيتحول الفريق الى لجنة رسمية تكون لقراراتها مكانة قرارات حكومية. "الان لا يمكن لاحد أن يقول ان وزير الدفاع هو الذي يمنع كل شيء"، قال أمس مصدر أمني.