القدس المحتلة سما أدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، بشدة، إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بناء 300 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقال أبو ردينة في تصريحات صحفية، مساء اليوم الأربعاء، ’ندين بشدة هذا القرار الذي يعطل جهود عملية السلام التي ترفض حكومة إسرائيل الالتزام بها، وترفض هذه الحكومة الالتزام بتطبيق كل متطلبات عملية السلام، ومنها خارطة الطريق، وهذا الأمر، وهو استمرار الاستيطان، سيبقي المنطقة في حالة عدم استقرار سببتها حكومة إسرائيل التي تتحدى شعبنا وقيادته والأمة العربية والشرعية الدولية’. من جهته تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيت إيل" بالضفة الغربية، وذلك إثر وقت قصير من رفض الكنيست مقترحا لإضفاء المشروعية على بؤر استيطانية عشوائية. وقال نتنياهو: "سيتم توسيع مستوطنة بيت إيل، وستبقى العائلات الثلاثون من بؤرة أولبانا الاستيطانية هناك، وستنضم 300 عائلة جديدة إليهم". وكان أعضاء الكنيست قد صوتوا بالإجماع ضد مشروع قانون لتشريع بؤر استيطانية عشوائية مبنية على أراض فلسطينية خاصة. وتعني نتيجة التصويت أن يبقى قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية بهدم خمسة مباني في مستوطنة "أولبانا" ساري المفعول المقرر في بداية الشهر المقبل. وأكد نتنياهو أنه يتعين على إسرائيل بوصفها دولة ديمقراطية أن تلتزم بقرار المحكمة، وأضاف أن "مشروع القانون الذي أسقط اليوم كان ليضر بالحركة الاستيطانية"، وقال متحدثا إلى المستوطنين: "أتفهم آلامكم". وشدد رئيس الوزراء الاسرائيلي على أنه " لا توجد حكومة تدعم الحركة الاستيطانية مثل تلك التي أترأسها، وسنستمر بتقوية الحركة الاستيطانية وتقوية الديمقراطية"، وكان نتنياهو قد هدد قبل تصويت الكنيست بعزل أي وزير في حكومته يؤيد القانون. وجاءت تصريحات نتنياهو بعد أن احتشد الآلاف من المستوطنين قبالة الكنيست ومحكمة العدل العليا، احتجاجا على موقفه الذي أيد إزالة المباني واتهموه بخيانتهم . وتقع مستوطنة "أولبانا" على أطراف مستوطنة "بيت إيل" قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وتضم خمسة مبان، ويقول المستوطنون إن نحو ثلاثين أسرة، عدد أفرادها 142 شخصا، تعيش فيها.
