غزة / سما / أعتبر القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، ظهر اليوم الأربعاء، إنه من الحكمة تأجيل قضية بحث تشكيل الحكومة المرتقبة إلى ما بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في مصر. وأضاف في حديث للصحفيين بعد ندوة سياسية نظمتها وزارة شؤون المرأة بالحكومة في غزة، "أن الظرف الحالي غير مناسب لتجاوز مشكلة تشكيل الحكومة الفلسطينية بسبب الانتخابات المصرية، ولكن هذا لا يمنع أن تستمر الجهود المصرية، وهناك محاولات مستمرة للوصل إلى اتفاق يُرضي الفلسطينيين". ودعا الزهار إلى التعايش السلمي بين البرنامجين السياسيين لحركتي فتح وحماس. وقال الزهار : "من المستحيل توحيد البرامج السياسية بين حركتي فتح وحماس، وغير مطلوب من أحد البرنامجين أن يطوع نفسه للآخر، والمصالحة يمكن أن تنجح إذا استطعنا أن نخرج بانتخابات حرة نزيهة يقبل بها جميع الأطراف". وبين أنه يجب على الطرفان أن يصنعا التعايش السلمي للبرامج، موضحًا أن كل جهة ينبغي أن تعرض برنامجها للجمهور، وهو يختار، ومشدًدا على أنه لا يحق لجهة أن تنقلب على الأخرى، كما جرى سابقًا بالانقلاب على نتائج الانتخابات. كما قال. وحول تهجم المرشح المصري أحمد شفيق على جماعة الإخوان المسلمين، مؤخرًا، أوضح الزهار أنّه من حق كل إنسان أن يُهاجم الآخر في ظل مرحلة الحملات الانتخابية وتناقض البرامج، "ونحن لا نتدخل في الشأن المصري ونأمل لها النهضة لأنها دولة محورية في العالم العربي". وأوضح أنّ شفيق أراد من تصريحاته الأخيرة التي قال فيها "يجب أن تعود القاهرة عاصمة مصر وليس فلسطين" أن يستفز الفلسطينيين، "ويريد أن يؤيد إدعاءات النظام السابق بأنّ فلسطين تعمل على توريط مصر في حرب مع إسرائيل". وأكدّ أنّ شفيق أخطأ في هذا التصريح في محاولة منه لزج حركة حماس في المعركة الانتخابية المصرية، مشيرًا إلى أنّ ذلك المنهج كان قد اعتمده النظام السابق في الأكاذيب التي قال فيها إن الفلسطينيين أطلقوا النار في ميدان التحرير إبان أحداث ثورة 25 يناير المصرية وأنهم هم من أخرجوا السجناء المصريين من السجون. وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير على القطاع، أكدّ أنّ الفلسطينيين من حقهم الدفاع عن أنفسهم، مبينًا أنّ حركته لن تسمح بالتوغلات المتكررة لقطاع غزة والاعتداءات على شعبنا في الضفة المحتلة. وفي سياق آخر، أكدّ أنّ إيران من حقها أن تدافع عن نفسها في ظل التهديدات الإسرائيلية المتتالية لها، "فهي دولة قوية تستطيع أن تدافع عن نفسها وسنكون سعداء إذا كانت هناك قوى كبرى تساعد الشعب الفلسطيني على دحر الاحتلال". وقال: "إذا كان مشروعنا إسلامي، تصبح علاقتنا الطيبة التي يجب أن تتطور مع إيران واندونيسيا وتركيا وغيرها، ضرورة شرعية لأن تلك الدول من مكونات الأمة الإسلامية". وشدّد على أنّ الثوابت الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والمسيحية لا يُستفتى عليها ولا تتغير بالزمان والمكان، واصفًا من يتحدث عن حدود 1967 فقط بأنّه شاذ عن تاريخ فلسطيني ولا يعرف معنى الثوابت. بدورها، أكدّت وزيرة شؤون المرأة والأسرى جميلة الشنطي أنّ وزارتها اتخذت محور أساسي في تعاملها مع المرأة يتمثل في الاتجاه بها نحو قضيتها. ولفتت إلى أنّ المرأة الفلسطينية تُحافظ على الثوابت من خلال تعليم أبنائها لنكبات الشعب وترحيله من أرضه منذ 1948، مؤكدةً أنّها أثبتت جدارتها في تحمل المعاناة والآلام منذ ترحيلها.