رام الله / سما / اكدت مصادر فلسطينية رسمية بان السلطة قررت نقل ملف اكثر من 4500 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي الى الامم المتحدة. وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي انه سيجري طرح قضيتهم في الجمعية العامة ومجلس الامن ومجلس حقوق الانسان لطلب لجنة تقصي حقائق داخل السجون للاطلاع على اوضاعهم. واكد المالكي بان امين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سيتوجه في السابع من هذا الشهر الى نيويورك لبحث هذه المسألة، وطلب عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للامم المتحدة للبحث قضية الاسرى، مستبعدا ان يتم هذا الاجتماع في القريب العاجل. واشار المالكي من خلال الاذاعة الفلسطينية الرسمية الى ان قضية الاسرى ستطرح كذلك على مجلس حقوق الإنسان الذي سيجتمع هذا الشهر في جنيف. واوضحت مصادر فلسطينية بأن توجه القيادة الفلسطينية للامم المتحدة جاء لدعم الأسرى الفلسطينيين، وإطلاع العالم على المعاناة التي يعيشونها يومياً داخل سجون الاحتلال وممارساته التي تنفذ بشكل يومي بحق الاسرى. وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. صائب عريقات أعلن عن عقد اجتماع استثنائي للجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص قضية الأسرى بكافة أبعادها والذهاب بالملف للمحكمة الدولية لأخذ قرار استشاري حوله. ويعيش الاسرى في سجون الاحتلال في اوضاع انسانية سيئة للغاية حيث اكد وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة عيسى قراقع بان الاسرى هددوا بتجدد إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال قراقع إن ’الأسرى يهددون بالعودة إلى خوض الإضراب المفتوح عن الطعام، إذا ما استمر الحال داخل السجون على ما هو عليه، من الاستمرار بسياسة الاعتقال الإداري، والمداهمات وسياسة التفتيش وغيرها من الانتهاكات’. ووصف قراقع الأوضاع داخل السجون بـ’الصعبة’، متهما إدارة السجون الإسرائيلية بـ’انتهاك’ الاتفاق الأخير الذي تم بموجبه وقف إضراب الأسرى منتصف الشهر الماضي. وذكر أن إدارة السجون عمدت إلى إصدار أحكام إدارية بحق أكثر من 30 أسيرا دفعة واحدة، إلى جانب مواصلتها سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجن الرملة ’الذي يمكن أن نطلق عليه قبر الرملة’. وعلق نحو 2000 أسير فلسطيني في 14 من الشهر الماضي إضرابا عن الطعام استمروا به لمدة 28 يوما بموجب اتفاق يتضمن استجابة إسرائيل لغالبية مطالبهم أبرزها إنهاء العزل الانفرادي والتخفيف من الاعتقال الإداري والسماح لأهالي أسرى قطاع غزة بالزيارة. وجرى التوصل إلى الاتفاق بوساطة مصرية. وتعتقل إسرائيل نحو (4600) أسير فلسطيني داخل 17 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف، أبرزها نفحة، وريمون، والنقب، وعوفر، ومجدو، وهداريم، وعسقلان، وهشارون والرملة. ومن المعلوم ان بين الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اطفالا ونساء. وأفاد مركز اسري فلسطين للدراسات بأن الاحتلال قام مؤخراً بتعيين مديرة’ جديدة للقسم التي تقبع فيه الأسيرات الفلسطينيات في سجن الشارون، وهي معروفة بمعاملتها السيئة للأسيرات وعدائها الشديد لهن . وأوضح رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بان إدارة السجون تتعامل مع الأسيرات بكل قسوة ووحشيه وتختلق المشاكل معهن من اجل تبرير التضييق عليهن وتعمد إذلالهن وأهانتهن، وخاصة بعد نقلهن في أواخر آذار (مارس) الماضي من قسم 2 إلى قسم الأسيرات الجنائيات، ولا يفصل بينهم سوى باب واحد، مما يزيد من ظروف الأسيرات الفلسطينيات سوءا بحيث من يريد الوصول لغرف’المعتقلات الجنائيات يمر بالقرب من زنازين الأسيرات الأمنيات وهكذا تمر المعتقلات الجنائيات والسجانون بالقرب منهن ليل نهار، وعندما تمر معتقلة جنائية بالقرب من زنازينهن تشتمهن، وتصرخ عليهن بكلمات بذيئة،’ وخصوصا شتم الدين، مما يجعل الأسيرات خائفات بشكل مستمر.