القدس المحتلة سما كشفت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة صباح اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية تمكن أمس من كسب الجولة الحالية في المواجهات مع مستوطني بيت أيل عندما هدد خلال جلسة كتلة الليكود في الكنيست أمس وزراء الحكومة من مغبة التصويت لصالح قانون شرعنة حي "هأولبناه" الذي أقيم على أراض فلسطينية . وقال نتنياهو لوزرائه إنه لا يمكن الاستهتار بقوة محكمة العدل الدولية في لاهاي، في حال أقرت الكنيست القانون الذي يدعو إلى عدم هدم البيوت وفرض التعويض المالي على أصحاب الأرض الفلسطينيين. وقالت "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو مارس أمس ضغوطا قليلة على وزراء حكومته الذين كانوا أعلنوا عزمهم التصويت لجانب القانون وفي مقدمتهم، ليمور ليفنات، وغدعون ساعر ويسرائيلف كاتس، محذرا من مخاطر كسر قرار المحكمة العليا ليس فقط على الصعيد الداخلي وإنما على الصعيد الدولي، لأن إقرار القانون قد يفتح الباب أمام رفع دعاوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي. في غضون ذلك اقترح أعضاء مقربين من نتنياهو على رئيس الحكومة أن يفرض على أعضاء الكنيست في كتلة الليكود ما يسمى ب"الانضباط الكتلوي" والتصويت ضد القانون الذي من المقرر أن يطرحه على الكنيست غدا الأربعاء عضوا زبولون أروليف ويعقوف كاتس، فيما قدر البعض انه على أثر إعلان عدد الوزراء عن تراجعهم عن موقفهم السابق فقد بات من شبه المؤكد إسقاط القانون عند التصويت عليه غدا. وفيما عنونت "يديعوت أحرونوت" صفحتها الأولى اليوم بعبارة: الوزراء خانونا ، قالت معاريف في موقعها على الشبكة إن المستوطنين، الذين انتسب الآلاف منهم لليكود في الأعوام الماضية، هددوا أمس بمحاسبة وزراء الليكود الذين سيصوتون ضد القانون، أو يتغيبوا عن التصويت، بالعمل على إسقاطهم من لائحة مرشحي الليكود للكنيست القادمة، أو على الأقل الحيلولة دون حصولهم على أماكن متقدمة في اللائحة.