القدس المحتلة / سما / أبرزت صحيفة هآرتس في تقرير لها الليلة الماضية ما أسمته بالصراعات المشتعلة الآن في مصر، بين أعضاء فريقي المرشحين للرئاسة سواء الدكتور محمد مرسي، أو الفريق أحمد شفيق. وقالت الصحيفة إن المتابع لما يجري على الساحة السياسية المصرية الآن، سيتأكد من اشتعال هذا الصراع، وهو ما يؤكد تحكم الفريق المصاحب للرئيس في الكثير من القرارات السياسية التي سيصدرها في المستقبل سواء أن كان شفيق أو مرسي، غير أن هذا التحكم سيكون واضحًا بعمق مع الدكتور محمد مرسي الذي تظهر سطوة الفريق الملازم له الآن مع ردهم على التصريحات التي يدلي بها الفريق أحمد شفيق. وعرضت الصحيفة التصريحات التي أدلى بها الدكتور عصام العريان، والذي هاجم وبضراوة الفريق شفيق زاعمًا أن وجهه الحقيقي قد انكشف، متهمًا إياه بأنه كان شريكا لمبارك في جميع جرائمه ضد مصر، وهو ما دفع بعدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، ومنها موقع التليفزيون الرسمي إلى الإعراب عن اندهاشة من تصريحات العريان لأنها رد على مرشح الرئاسة، وكان من الأجدر أن يبادر الدكتور محمد مرسي إلى الرد عليها وليس قياديًا في الجماعة. ورأى الموقع أن هذا السلوك من الجماعة يؤكد أن مرسي لن يكون وحده صاحب القرار الرسمي الصادر من قصر الرئاسة، بل سيكون قرارًا جماعيًا للجماعة. جدير بالذكر أن التليفزيون الإسرائيلي عرض في تقرير له بعد الثورة تقريرًا أشار فيه إلى قوة مراكز القوى في عهد الرئيس السابق، وهي القوة التي تعاظمت حتى أدت في النهاية إلى الإطاحة بمبارك مع ممارستها للكثير من السياسات التي انعكست سلبيًا على الرئيس ونظامه في النهاية.