خبر : سندرس المشاركة بالرئاسيات..أبو مرزوق:حماس لم تبلغ النظام السوري بإغلاق مكاتبها

السبت 02 يونيو 2012 10:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
سندرس المشاركة بالرئاسيات..أبو مرزوق:حماس لم تبلغ النظام السوري بإغلاق مكاتبها



القاهرة / سما / أكد الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن العنوان الأساسي لإنهاء الانقسام الفلسطيني في الوقت الحاضر هو تشكيل الحكومة الفلسطينية. وقال أبو مرزوق في تصريحات نشرها المركز الفلسطيني للإعلام المحسوب على حماس :"نحن فعلنا خطوات عديدة لفتح الثقة بين فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، قد لا تكون كافية ولكن بلا شك إذا انتقلنا مباشرة إلى تشكيل حكومة، سيكون هناك نقلة كبيرة جدًا في هذه المسألة, ونحن نريد أجواء حقيقية حتى نستطيع أن ننهي هذا الانقسام الضار بالقضية الفلسطينية والضار بمستقبل الشعب الفلسطيني". وفيما يلي نص الحوار كاملًا: - التقيتم بالرئيس جيمي كارتر أثناء زيارته لمتابعة الانتخابات المصرية ما سبب اللقاء؟ - نعم التقينا أنا وإخواني في قيادة الحركة بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في العاصمة المصرية القاهرة، وقد تناقشنا حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، وكذلك تطورات ملف المصالحة الوطنية وتوقيع الاتفاق الأخير مع حركة "فتح". - دارت مباحثات بين وفدي فتح وحماس على مدار اليومين الماضيين حول ملف المصالحة وتشكيل الحكومة .. ما هي آخر التطورات ؟ - إن أجواء اللقاء، الذي عقد برعاية مصرية، كانت إيجابية بفضل الله، اللقاء استعرض نتائج زيارة لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة حيث عبرت الحركتان عن ارتياحهما البالغ لما تم، وأكدا على دعمها الكامل لعمل لجنة الانتخابات المركزية لإنجاز عملها في تحديث سجل الناخبين، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، كما جرى في الاجتماع الاتفاق على عدد من القضايا المتعلقة بتشكيل حكومة التوافق الوطني والإجراءات المتعلقة بإنجازها وفق ما سبق وتم الاتفاق عليه. - لكن رغم الاتفاقات التي تتم تظهر على الساحة ما يعكر صفو المصالحة مما يعيدها إلى مربع الصفر ؟ - لقد تم الاتفاق على استكمال كافة الإجراءات المتعلقة بنشر الأجواء الإيجابية وخاصة ما يتعلق منها بالحريات العامة والتأكيد على سرعة إنجازها بما يعزز من أجواء الثقة والمصالحة، وتنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية في الساحة الفلسطينية بما يساعد في تمكين الشعب الفلسطيني من إنجاز أهدافه الوطنية. - وماذا عن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ؟ - إن العنوان الأساس لإنهاء الانقسام في الوقت الحاضر هو تشكيل الحكومة الفلسطينية، نحن فعلنا خطوات عديدة لفتح الثقة بين فتح وحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة قد لا تكون كافية ولكن بلا شك إذا انتقلنا مباشرة إلى تشكيل حكومة سيكون هناك نقلة كبيرة جدا في هذه المسألة, نحن نريد أجواء حقيقية حتى نستطيع أن ننهي هذا الانقسام الضار بالقضية الفلسطينية والضار بمستقبل الشعب الفلسطيني. - إذا نظرنا الى اتفاق الاسرى الذي تم في سجن عسقلان .. اعتبرته الحركة انه انتصار، بينما قال الدكتور الزهار إنه اتفاق محفوف بالمخاطر .. ما رأيك ؟ - في اعتقادي إن أي اتفاق مع الصهاينة عرضة الا يطبق منه شيء أو عرضة لأن يطبق منه جزء ولا يطبق منه جزء اخر كل هذا وارد، ولقد عودنا في الاتفاقات بينهم وبين السلطة الفلسطينية أن يغيروا تلك الاتفاقات مع تغير كل حكومة إسرائيلية لدرجة أنه لم يعد لإتفاقية اوسلو أي قيمة عملية الآن، حتى في اتفاقية تبادل الأسرى الاخيرة التي تعرف باسم صفقة شاليط، كان اضراب الاسرى مخطط له قبل الصفقة ، لكن الجانب المصري ذهب الى السجناء الفلسطينين وأقنعهم بعدم الاضراب لأن هناك جزء من اتفاق صفقة شاليط متعلق بمطالبهم الرئيسية الثلاثة وهي الخروج من العزل الانفرادي وانهاء التجديد في السجن الاداري ومطالب اخرى كزيارة الاهل لذويهم، كان كل ذلك ضمن صفقة شاليط ومع ذلك لم يطبق منه شيئ، مما دفع الاسرى الى التحرك نحو الاضراب، فمن الممكن ان يتهرب الاسرائيليون من هذا الاتفاق الاخير ومن الممكن ان يتم تنفيذه الآن. - هل هناك ضمانات لهذا الاتفاق، سواء من الجانب المصري او غيره ؟ - ليس هناك ضمانات للاسرى سوى الاضراب وانعكاساته على سمعة "إسرائيل" على المستوى الدولي فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان، بالاضافة الى انعكاسه على المستوى الفلسطيني بأن التهرب من الاتفاق سيدفع الشعب نحو انتفاضة جديدة خاصة أن هناك تفاعل من قبل الشعب الفلسطيني مع قضية المضربين بشكل غير عادي، وهي قضية لا تقل في دوافعها عن دوافع الانتفاضتين السابقتين، وهذا هو السبب الذي أجبر العدو الصهيوني لتوقيع الاتفاق الأخير. - أثير مؤخرا أن مصر منعت الوقود القطري من الدخول إلى غزة، فكيف ترى الدور المصري متفاعلًا في قضايا كالمصالحة واتفاق الأسرى وفي الوقت ذاته تمنع دخول الوقود عن غزة؟ - لا أعتقد أن هناك قرارًا رسميًا من مصر بمنع دخول الوقود القطري، خاصة أنه منحة من قطر، لكن اعتقد أن هناك بعض التباطئ في إجراءات إدخال الوقود، ونأمل أن ينتهي هذا الأمر خلال الأيام القليلة القادمة. - ما هي آخر الاتفاقات مع الجانب المصري بشأن تزويد القطاع بالكهرباء؟ - مشكلة الكهرباء في القطاع ما زالت قائمة لكن ليس بنفس الحدة التي كانت عليها سابقًا، لكن ما زال انقطاع الكهرباء يستمر قرابة الست ساعات يوميًا، وهناك اتفاق مع الاخوة في مصر لتحسين قدرة المحولات وإمداد القطاع بالوقود، وهناك اتفاق آخر لتزويد القطاع بالغاز لرفع كفاءة محطة الكهرباء الرئيسة في غزة لكن حتى الآن لم يبدأ التنفيذ في تلك الاتفاقيات. - ما رأيك فيما حدث مؤخرًا من عملية وقف مد الغاز المصري للكيان الصهيوني؟ - أعتقد أن هذا كان مطلبًا شعبيًا وأنه لم يكن هناك مناص لدى أي حكومة حينما يكون شعبها يريد شيئًا أن تستجيب لهذا المطلب، وأعتقد أن استجابة المجلس العسكري لوقف تصدير الغاز "لإسرائيل" هي استجابة موفقة، ولا يوجد أي حكومة تستطيع أن تبرم أي اتفاقية مرفوضة شعبيًا، وهذة الاتفاقية كانت مرفوضة شعبيًا وظالمة لمصر وما تم هو خطوة في الاتجاه الصحيح. - هل هذا الأمر يخدم الجانب الفلسطيني ؟ - هو أمر جزئي بلا شك، لكن القضية الفلسطينية تحتاج إلى ما هو أقوى من ذلك، فعلى سبيل المثال ما يعرف بخطة السلام العربية التي أطلقت في 2002 أصبحت لا تتناسب مع الوضع الفلسطيني سابقًا أو لاحقًا، ولابد أن يكون هناك موقف عربي بعد التطورات الأخيرة التي حدثت في العالم العربي، وأن يكون هناك خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع الجانب الصهيوني تختلف عن الخطط السابقة. - لا شك أن قطاع غزة يتأثر بالمتغيرات السياسية في مصر، فما هي رؤيتكم للانتخابات الرئاسية في مصر وانعكاسها على القضية الفسطينية والوضع في غزة ؟ - هذة مسألة داخلية تخص الشعب المصري في اختيار رئيسه، لكن بلا شك أن هناك شيء إيجابي بأن تجرى الانتخابات بهذه الصورة وهذا الشكل، وحين يكون خيار الشعب المصري بشكل ديمقراطي فنحن مطمأنون بأن هذا الأمر سينعكس إيجابيًا على الشعب الفلسطيني، لأنه كلما كانت السياسات منبعثة من ارادة شعبية كلما كنا مطمأنين على ثوابت الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة بأكملها، وهذا الأمر خاص بمصر لأن مصر دورها المحوري في المنطقة كان غائبا لعقود ويجب أن يعود، وإذا نظرنا إلى حالة التغيب التي كانت عليها مصر خلال المرحلة السابقة، نرى ما حدث من انهيار للموقف العربي، وقد حدثت حرب على جنوب لبنان وحرب على غزة وانفصال جنوب السودان عن السودان واحتلال العراق بأكمله وحدثت مصائب كثيرة على المستوى العربي ما كانت لتكون لو أن الوضع المصري أكثر قوة وصلبة عما كان عليه. - ما مصير قيادة الحركة في سوريا؟ وهل انتهت الحركة من سحب كوادرها من هناك بعد استمرار تأزم الوضع فيها؟ - حماس ضيف على سوريا وقيادتها تقوم بأعمالها على ارض دمشق وتمارس عملها بطريقة مطلقة دون أي معوقات وحين تحدث احداث في سوريا تعيق الحركة من القيام بمهامها فهي بلا شك ستذهب إلى مكان آخر ، حماس الآن مستمرة في سوريا ولم تغلق مكاتبها ولم تبلغ النظام السوري بانتقال مكاتبها للخارج ولم يصدر قرار من الحركة بذلك. - النظام السوري لم يطلب من الحركة سحب مكاتبها من دمشق ؟ - لا،  لم يحدث. - بالنسبة لقضية مكاتب حماس بالخارج كفتح مكتب في تونس ومكتب في الجزائر ، وهل مكتب القاهرة مرهون بالانتخابات الرئاسية ؟ - نحن حريصون على التواصل مع الشعوب العربية بقدر كبير ليس فقط لأن الشعب الفلسطيني موجود في تلك الاقطار بل لأن القضية الفلسطينية قضية عربية بامتياز، وقضية وجود ممثلين للحركة بالخارج ومكاتب لها هي قضية حيوية نسعى لها. - تجرى الآن انتخابات داخلية في حماس، وترددت أنباء عن عزوف خالد مشعل عن قيادة الحركة، لماذا لا تخرج انتخابات للعلن ويتم الإعلان عنها، وما أسباب عزوف مشعل عن قيادة الحركة؟ - حماس حركة شورية ديمقراطية، وكل 4 سنوات كانت تجري انتخاباتها وفي الفترات الأخيرة كانت تظهر نتائج انتخاباتها للعلن، أما عن انتخابات المكتب السياسي وشورى الحركة فهي مسألة داخلية وسرية، لأن إجراء انتخابات بشكل علني سيكشف قيادات الحركة ويعرضهم للخطر، فحركة حماس مستهدفة دائما والكشف عن جميع قياداتها سيعرضهم للاعتقال أو الاغتيال من قبل العدو الصهيوني سواء كانت تلك القيادات في الداخل او الخارج، بالنسبة لقيادة المكتب السياسي فلا يوجد أحد من الحركة يرشح نفسه للقيادة، فأعضاء المكتب السياسي يختارون من يقودهم ويتم التصويت عليه وعلينا الانتظار لمعرفة ما تسفر عنه الأيام المقبلة من قيادة الحركة. - ما آخر التطورات بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، خاصة أن إسماعيل هنية كان له تصريح بأن الجامعة العربية سلمت أبو مازن أموال الإعمار دون الرجوع إلى حكومة غزة ؟ - لعل أبو العبد يقصد الـ 37 مليون التي أودعها أبو العبد في الجامعة العربية حينما كان عائدًا من جولته الخارجية الأولى بعد حرب غزة، وهي المساعدات التي جمعها لإعادة إعمار غزة، وليس من حق الجامعة العربية تحويل تلك الأموال لأبي مازن، أما ما تم رصده عقب قمة شرم الشيخ فهناك وعود بـ 6 مليار لإعادة بناء القطاع ولم يتلقى الشعب الفلسطيني منها شيئًا. - هل ستخوض حماس الانتخابات الرئاسية القادمة ومن هو مرشح الحركة ؟ - لم يدرس هذا الموضوع في أطر الحركة الداخلية، والحديث عنه مؤجل حتى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات تشريعية. - ما هي رؤيتكم لصعود التيار الاسلامي في بلاد الربيع العربي وتأثير ذلك على القضية الفلسطينية ؟ - التيار الإسلامي صعد بخيارات شعبية، وصعوده كان بسبب مواقفه الداخلية والخارجية القوية، لاسيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي مواقف قريبة من الشعوب ولو كان موقفه غير ذلك لما صعد التيار الإسلامي.