خبر : احتجاجا على الحكم في قضية مبارك ..حجازى والصاوى يقودان مئات آلاف المتظاهرين فى التحرير ورفع الأحذية ضد شفيق

السبت 02 يونيو 2012 08:37 م / بتوقيت القدس +2GMT
احتجاجا على الحكم في قضية مبارك ..حجازى والصاوى يقودان مئات آلاف المتظاهرين فى التحرير ورفع الأحذية ضد شفيق



القاهرة / وكالات / قاد الشيخ صفوت حجازى والفنان خالد الصاوى المتظاهرين فى ميدان التحرير، والذين تعدت أعدادهم مئات الآلاف، والرافضين حكم المحكمة الذى صدر اليوم على مبارك وأعوانه، بالمؤبد على المخلوع ووزير داخليته وبراءة مساعدى الوزير الستة ونجلى المخلوع جمال وعلاء ، وحسين سالم الضالع الأساسى فى تصدير الغاز إلى إسرائيل. وحمل المتظاهرون بالتحرير الشيخ حجازى والفنان خالد الصاوى على الاعناق مرددين هتافات ضد الحكم، و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"أم شهيد بتنادى.. فين حق أولادى"، وملوحين بالأعلام المصرية. وكانت عدد من الائتلافات والحركات الثورية، والأحزاب السياسية، والمرشحين للرئاسة، والنشطاء دعوا إلى النزول إلى ميدان التحرير وميادبن المحافظات رفضا لحكم المحكمة الذى جاء صادما لجموع الشعب، خاصة أهالى الشهداء الذين تواجدوا فى ميادبن مصر. ومزق الكثير من المتظاهربن الصور الدعائية للفريق أحمد شفيق المتواجدة فى ميدان عبدالمنعم رياض، وكذلك رفعوا الأحذية منددين بوصوله إلى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، ومتهمين اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالتزوير ومحاباتها لشفيق، بعدم تطبيق قانون العزل السياسى ضده. أبرز ردود الفعل على الحكم بالمؤبد لمبارك والعادلي وبراءة قيادات الداخلية وانتقد عدد من السياسيين والناشطين الحكم الصادر في قضية قتل المتظاهرين بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسني مبارك والوزير حبيب العادلي وبراءة قيادات وزارة الداخلية ونجلي مبارك علاء وجمال. وإليكم أبرز ردود الفعل: - قال المرشح الرئاسي المصري أحمد شفيق أن محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي صدر حكم ضده اليوم السبت بالسجن المؤبد تثبت أنه لا أحد فوق المحاسبة. وفي بيان صادر عن حملته الانتخابية قال شفيق الذي كان اخر رئيس وزراء لمبارك قبل ان تطيح به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي إنه "يحترم احكام القضاء... الحكم الصادر يعني أن لا أحد فوق المساءلة." - - ونقلت وكالة أنباء رويترز عن حملة محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - في انتخابات الرئاسة المصرية مطالبتها بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي والآخرين الذين حوكموا معهما "بأدلة واضحة". - انتقدت حملة المرشح السابق للرئاسة حمدين صباحي الحكم ببراءة نجلي مبارك ومساعدي حبيب العادلي السابقين وقال صباحي في رسالة على تويتر "لن نخون دماء الشهداء . لن نسمح بإعادة إنتاج نظام القمع والفساد والاستبداد . ثورتنا مستمرة". كما دعت الحملة كل اعضائها وكل المصريين للاحتشاد بميدان التحرير وكل الميادين الساعة 5 مساء اليوم و"إعلان الرفض القاطع لهذه الاحكام عبر التظاهر السلمي و المطالبة بإعادة المحاكمة مرة اخري عن طريق محكمة ثورية يتم تشكيلها لهذا الغرض تنتصر للشهداء الأبرار و تحفظ لذويهم حقوقهم في القصاص العادل . - قال محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وصاحب نوبل للسلام والذي دعا لتغيير سياسي عقب عودته لمصر في عهد مبارك في رسالة على تويتر "النظام السابق يحاكم نفسه. مسلسل إجهاض الثورة مستمربمشاركة القوى السياسية.. يمهل ولا يهمل." - وأشار المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم ابو الفتوح أيضا على تويتر إلى أن"براءة مساعدي العادلي وابناء مبارك هي براءة لسلطتي القمع والفساد التي ما زالت تحكم مصر.. التقصير المتعمد في تقديم الادلة يستوجب إعادة المحاكمة". - وأعلن المعارض السابق وزعيم حزب غد الثورة أيمن نور - أبرز منافسي مبارك في انتخابات الرئاسة عام 2005 - دعمه لمرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي في مواجهة أحمد شفيق وقال "بعد صدور هذه الاحكام الهزيلة أعلن اني شخصيا أدعم د.محمد مرسي". - ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أحمد طه النقر المتحدث الرسمي باسم الجمعية الوطنية للتغيير وصفه الحكم بالـ "صادم"، وتساءل "لماذا لم يبرئ مبارك والعادلي أيضا مثلما برىء مساعدو العادلي؟". وقال "القضية تم تدمير أدلتها منذ البداية وكانت هرما من ورق لأنه لم يتم تقديم أدلة أو قدمت أدلة مدمرة ونجحت قيادات الشرطة والداخلية في إفسادها وقدمت القضية بلا أدلة فكان من الطبيعي أن تصدر الأحكام غير منطقية". - فيما أشار صفوت عبد الغني المتحدث الرسمي بإسم حزب البناء والتنمية إلى أمرين تسببا في هذا الحكم أولهما "خلو الدعوى من أدلة ثبوت بحيث إن القضية قدمت للمحكمة خالية من الأدلة وهو أمر متعمد" كما أن محاكمة المتهمين اليوم تمت بشأن أقل من عشر الجرائم التي من المفترض أن هؤلاء قاموا بارتكابها على مدار 30 سنة. وأضاف أنه ليس هناك أي سند منطقي للحكم "باعتبار أنه كان من الواجب تبرئة الجميع أو إدانة الجميع لأن إدانة مبارك والعادلي تستلزم إدانة أعوانهما لأنهما لم يقتلا (المتظاهرين) بنفسيهما، كما أنه إذا كانت إدانة مبارك والعادلي صحيحة فإنها تستلزم بشكل حتمي إدانة أعوانهما، ولو لم تكن هناك أدلة ثبوت ضد مبارك وأعوانه" على حد قوله. واعتبر عبد الغني أن تبرئة جمال مبارك في غير محلها حيث إنه "أدار البلاد فعليا وكان العادلي من بين أدواته وكذلك فالمعاونون من أدوات العادلي". - ونقلت صحيفة المصري اليوم عن الناشط نجاد البرعي قوله إن "الحكم سيتم إلغاؤه بمجرد الاستئناف نظرا لعدم التوصل للفاعل الحقيقي في قضية قتل المتظاهرين، كما أشار القاضي في نهاية الجلسة، مشددا على ضرورة تقبل الشعب للنتيجة في النهاية لأنه مَن تسبب فيها من خلال مطالبته بمحاكمة مدنية للمتهمين وأعرب عن اندهاشه من براءة نجلي مبارك، ومساعدي العادلي الستة معتبرا إياها مهزلة قضائية". - من جهته قال بهي الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان إن الحكم الصادر على الرئيس السابق يوجد به مفاجآت كبيرة لأن الجميع "كان يتوقع صدور أحكام بالإعدام على رجال النظام السابق الذي أطاحت به الثورة، إلا أن أحكام البراءة التي حصل عليها جميع الضباط المتهمين في قتل المتظاهرين كانت تشير إلى أن مبارك ورجال نظامه لن يحصلوا على أحكام تليق بالجرائم التي ارتكبوها على مدار العقود الثلاثة الماضية".