نابلس / سما / استمرارا لحملتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني، واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي توغلاتها واقتحاماتها العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية والتي نتج عنها اعتقال العشرات من المواطنين. ويأتي هذا العدوان المستمر بالتزامن مع ما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب وهدم ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار خانق على قطاع غزه وهذا ما تأكده الوقائع على الأرض وبشهادة كل المراقبين.الاحتلال يعتقل (42) طفلاً و سيدتان من الخليل كغيره من الشهور، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر (أيار) الماضي حيث اعتقلت أكثر من "255" مواطناً من بينهم عشرات الأطفال والنساء والأسرى المحررين . وقد طالت الاعتقالات الإسرائيلية اليومية المتكررة لمدن الضفة الغربية كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بما فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية ما يزيد عن (42) طفلاً فلسطينيا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما اعتقلت إضافة إلى هذه الأعداد العشرات من العمال الفلسطينيين من مناطق شتى من مناطق الداخل، وسيدتان فلسطينيتان هن المواطنة جميلة الشلالدة 47 عاما من مدينة الخليل حيث اعتقلت بعد مهاجمة المستوطنين الصهاينة لمنزلها ومحاولتهم اقتحامه واقتحام منازل مجاورة في شارع الشهداء بالمدينة، وطالت الاعتقالات المواطنة أروى سلامة السويطي من بلدة بيت عوا قرب الخليل وذلك بعد ادعاء جيش الاحتلال إنها حاولت اقتحام مغتصبة "نيجهوت" جنوب الخليل وهي طالبة جامعة، وتعاني من أزمة واضطرابات نفسية.وكان ممن تم اعتقالهم الشهر الماضي كل من بهاء خيري عطا موسى من جنين وهو مدير ’فضائية الأسير الفلسطيني، عزت علان من مدينة القدس وهو مدير مشاريع القدس في وزارة المالية، صالح ناجي التميمي من رام الله وهو منسق حركة المقاومة الشعبية في قرية النبي بعد مشاركته بفعالية ببلدة نعلين غربي رام الله، يوسف توفيق أبو الرب 47 عاما من جنين وهو مدرس وقيادي في حركة حماس، كما طالت الاعتقالات مدير مدرسة جنبا الواقعة في بلدة يطا قضاء الخليل خضر سليمان جبر العمور و أربعة من مدرسيها وهم جهاد رشيد وعمر محمد جبور وموسى محمد موسى أبو مرير وهاني فايز مخامرة.الاحتلال يتنصل من مسؤولياته والتزاماتهمن جانبه عبر احمد الطوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن عن إدانة المؤسسة للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه، لاسيما تلك التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون من قمع واقتحام للأقسام والعودة إلى سياسة تجديد الأحكام الإدارية والتي كان أخرها تجديد الاعتقال بحق النائب في التشريعي احمد الحج علي ,والنائب محمد ماهر بدر والدكتور المحاضر في جامعة النجاح محمد غزال والشيخ فلاح طاهر ندى (57) عاما احد قادة حركة حماس في مدينة رام الله واحد مبعدي مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992.وطالب الطوباسي بالضغط على دولة الاحتلال من اجل إلزامها بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه عقب إضراب الأسرى منتصف الشهر الجاري، ووقف خروقاته خاصة فيما يتعلق بملف الاعتقال الإداري حيث تم التجديد مؤخرا لأكثر من 45 أسيرا وذلك بعد التوقيع على الاتفاق.وشدد الطوباسي على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والتي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية في السلم والحرب وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات، كما دعت مؤسسة التضامن عبر محاميها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات وذلك بإلزامه تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.