المعطيات التي ستعرض لاحقا ستوضح الوضع الذي علقت فيه اسرائيل: لا حاجة لانتظار المستقبل البعيد. فقد بات هنا. منذ الان واضح أن هذا قصور بحجم وطني وتاريخي. خلافا للاساطير التي تنطلق عندنا، اسرائيل توجد عاليا في قائمة الدول التي تستوعب اللاجئين ومهاجري العمل. حسب معطيات نشرتها مأمورية اللاجئين في العام الماضي وتتناول معطيات 2010، فان السويد هي المتصدرة بين الدول الغربية، مع 8.8 لاجيء لكل ألف نسمة. بعدها تأتي النرويج، المانيا، لوكسمبورغ، سويسرا، كندا، هولندا وبريطانيا. وعندها تأتي اسرائيل، مع 3.43 لاجيء لكل ألف نسمة. فرنسا، ايرلندا، فنلندا، الدنمارك، ودول اخرى في اوروبا تستوعب لاجئين اقل من اسرائيل. غير أن المعطيات تناولت عدد اللاجئين في تلك الايام والذي بلغ 25.471. منذئذ وعددهم أكثر من تضاعف ويبلغ اليوم 60 الف، اي نحو 7.5 لاجيء لكل ألف نسمة – الدولة الثالثة في الغرب. بعد ثلاثة أشهر، عندما سيكون هنا 67 ألف لاجيء ستصل اسرائيل الى المكان الاول. اللاجئون بين ظهرانينا ليسوا سرطانا وكل ابداء للعنصرية هو عار جدير بالمعالجة. الشكاوى يجب توجيهها فقط الى حكومة اسرائيل.