اقترح وزير الدفاع ايهود باراك أمس التفكير في خطوة احادية الجانب في يهودا والسامرة. في ندوة في معهد بحوث الامن القومي في تل ابيب قال باراك ان حكومة الوحدة الوطنية توفر فرصة "كفيلة الا تتكرر في العقد القريب القادم، من أجل خوض مسيرة سياسية". وعلى حد قول باراك، فانه "يوجد وهم هدوء، نحن نعيش على زمن مستقطع". ومن أجل منع الاشتعال يقترح باراك "محاولة البحث في كل المسائل الجوهرية والوصول الى نهاية النزاع والمطالب المتبادلة". ومع ذلك فقد اشار الى أنه "ليس مؤكد أن هذا ممكن. اذا تبين ان هذا ممكن، فيجب التفكير في تسوية انتقالية أو حتى في عمل من طرف واحد". النائب اسحق هيرتسوغ من العمل، الذي حضر الندوة ايضا اشار الى أنه لا يستبعد خطوة من طرف واحد معينة بروح مبادرة عامي ايالون. وبالنسبة لاقتراح باراك قال هيرتسوغ "عليه أن يدرس أولا كل اخفاقاته واخفاقات نتنياهو، اللذين لم يتمكنا من طرح مبادرة حقيقية كانت ستحرك المفاوضات مع ابو مازن. اذا كان باراك يتحدث عن اخلاء من طرف واحد للمستوطنات، فسيكون من الاصح اعطاء تجميد لنصف سنة على الارض والدخول في مفاوضات مع ابو مازن".وتلقت أقوال باراك تعزيزا آخر من جهة اللواء احتياط عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات السابق، والرئيس الحالي لمعهد بحوث الامن القومي. وعرض يدلين في الندوة توصيات فريق باحثي المعهد في الموضوع الاسرائيلي – الفلسطيني واشار الى أن التسوية الدائمة ليست قابلة للتحقق في المدى المنظور للعيان، وعليه فيجب فحص بدائل اخرى انطلاقا من الفهم بان الوضع الحالي من الجمود هو البديل الاسوأ بالنسبة لاسرائيل. وقال يدلين ان "على دولة اسرائيل أن تنفذ خطوة من طرف واحد تدريجية منسقة لخروج من مناطق يهودا والسامرة نحو جدار الفصل". بالمقابل، هاجم الوزير موشيه يعلون باراك على ما قاله قائلا: "من يعتقد أن هذا النزاع بدأ في خطوط 67 وسينتهي فيها، ببساطة لا يفهم النزاع. من يعتقد أن هذا سيتغير من خلال اعلان عن خطوة من طرف واحد، فان العكس هو الصحيح. هذا يعطي ريح اسناد لاولئك الذين يعتقدون بان الصهاينة في النهاية سيتراجعون". أما الوزير جدعون ساعر فوقف هو الاخر ضد تصريح باراك وقال: "غريب كيف أنه يوجد أناس مستعدون للتسلية بهذه الفكرة الخطيرة بعد الفشل التام لفك الارتباط احادي الجانب من قطاع غزة. موقف باراك لا يمثل موقف الحكومة وهو موقف ضعيف في الحكومة وفي الائتلاف.