غزة / سما / استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، انتهاكات البحرية الإسرائيلية المتصاعدة بحق الصيادين، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لوقفها ورفع الحصار عن غزة.وقال المركز في بيان صحفي تلقت (سما) نسخة عنه إن زوارق الاحتلال البحرية فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، عند حوالي الساعة 06:30 من صباح اليوم، اتجاه قوارب الصيادين أتناء تواجدهم في عرض البحر شمال غرب منتجع الواحة، في منطقة السودانية شمال غرب غزة، ثم حاصرت قاربين من نوع (حسكة مجداف) وأجبرت أربعة صيادين كانوا على متنهما على خلع ملابسهم والنزول إلى الماء والسباحة باتجاه الزورق، ثم اقتادوهم إلى جهة غير معروفة، وهم: جهاد ’محمد علي’ يوسف السلطان (43 عاما)، وشقيقه زاهر (21 عاما)، ونوري رمضان حسن السلطان (49 عاما) وشقيقه حسن (39 عاما)، واستولوا على قواربهم. وأشار الميزان إلى أن المعتقلين السلطان سبق وأن اعتقلا خلال الشهر الجاري نفسه، والمعتقلون جميعهم من سكان منطقة السلاطين في بيت لاهيا شمال غزة. وأضاف الميزان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد انتهاكاتها بحق الصيادين في عرض البحر قبالة شاطئ قطاع غزة، ومارست أساليب تلحق مزيدا من الأضرار المادية بالصيادين وقوارب الصيد، حيث لاحظ المركز تكرار استهداف تلك القوات لمحركات القوارب بإطلاق النار مباشرة عليها دونما سبب يمكن تبريره. ولفت إلى المعاملة القاسية والمهينة، التي يتعرض الصيادون لها عند اعتقالهم كإجبارهم على خلع ملابسهم والسابحة للزورق الحربي ومن ثم يقيدون ويلبسون ملابس خفيفة لا تقيهم برودة الطقس ثم يخضعون لتحقيق ومن ثم يطلق سراحهم، فيما تبدأ معانات جديدة في محاولات استعادة زوارقهم ومتعلقاتهم الشخصية. وأوضح أن تصعيد قوات الاحتلال للاعتداءات ضد صيادي قطاع غزة يأتي في ظل استمرار فرض إسرائيل حصارا بحريا على القطاع، ويشمل فرض حظر على ممارسة الصيد فيما وراء ثلاثة أميال بحرية. وتسعى سلطات الاحتلال إلى تكريس الحصار البحري المفروض على غزة ضمن مسافة الأميال البحرية الثلاثة، بل وتتعمد إطلاق النار على الصيادين ومن حولهم، واستهداف قواربهم ومحركاتها في مسافة أقل كثيرا من الأميال الثلاثة المعلنة، بحيث تحرمهم من مزاولة عملهم. وطالب الميزان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل وفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية وفقا للالتزامات، التي يفرضها القانون الدولي ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب.