القدس المحتلة / سما / سمح جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، مساء اليوم الثلاثاء، بنشر تفاصيل عملية اعتقال خلية مشتركة من قطاع غزة ومدينة الخليل بداية شهر مايو من العام الجاري، قال إنها تابعة لتنظيم كتائب الجهاد المقدس المنشق عن الذراع العسكري لحركة فتح كتائب شهداء الأقصى والتي كانت في نيتها اختطاف إسرائيليين بهدف مبادلتهم بأسرى فلسطينيين. وبحسب القناة الثانية فإن جهاز "الشاباك" قد أوضح في بيانه الذي نشره حول عملية الاعتقال، أن أعضاء الخلية هم نشطاء من الخليل، كانوا يتواصلون مع جزء آخر من أفراد التنظيم وهم أسرى من قطاع غزة يقضون محكوميات بالمؤبد داخل السجون الإسرائيلية، وأن عملية الخطف كانت تهدف للإفراج عن أعضاء الخلية المعتقلين داخل السجون. ووفقاً للأجهزة الأمنية الإسرائيلية فإن من أبرز المشاركين في تخطيط العملية هو "إبراهيم غنيمات" والذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد 16 عاماً حيث عمل كحلقة وصل بين نشطاء من قطاع غزة مع الأسير المحرر "رمزي عرعر" من سكان مدينة الخليل، في حين يقف على رأس التنظيم أسعد أبو شريعة من قطاع غزة وهو شقيق للأسير عمر أبو شريعة المعتقل في السجون الإسرائيلية. كما ويشارك في التنظيم محمد بركة عمر من سكان محافظة خان يونس جنوب القطاع الذي وصفته الأجهزة الإسرائيلية بالمخطط ومنفذ العمليات وهو معتقل لدى سلطات الاحتلال في سجن نفحة الصحراوي وعمل أيضاً كحلقة وصل بين أعضاء التنظيم في القطاع والأسير المحرر "عرعر". وأوضحت الأجهزة الأمنية أن الخلية عملت خلال السنوات الأخيرة في قائمة طويلة تضم أنشطتها المقاومة ضد جنود الاحتلال من ضمنها إطلاق صواريخ، وإطلاق نار تجاه جنود الجيش الإسرائيلي، وتشغيل عبوات كانت معدة للمساس بدوريات الجيش على الحدود مع قطاع غزة. وأشارت القناة إلى أن جهاز الشاباك قد ادعى خلال البيان أن قادة حركة حماس في قطاع غزة كانوا على علم بهذا التنظيم كما أنها كانت تقدم لهم المساعدة عن طريق توفير الأموال لهم والوسائل القتالية وتوجيه إرشادات لهم كذلك تقديم المساعدة الفنية والتقنية لهم. وادعى الجهاز أنه وبعد إحباط العملية واعتقال أعضاء الخلية المتواجدين في الخليل، تعهد أعضاء الخلية من المسجونين أمام المحققين بان لا يشاركوا في أي نشاط يستهدف "إسرائيل" من داخل السجن، مقابل الحصول على حقوقهم كمساجين.