القدس المحتلة / سما / نسبت صحيفة هآرتس الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء لقيادي في المعارضة السورية قوله انه تم وضع خطة للسيطرة على السلاح الكيماوي بالدولة بعد سقوط الرئيس بشار الاسد ،وشدد على ان لا مشكلة لديه بالتحدث مع الاسرائيليين. وقال المعارض السوري وهو ضابط كبير سابق بالجيش السوري للصحيفة الاسرائيلية مشترطا عدم ذكر هويته انه في الفترة الاولى بعد سقوط الاسد في اليوم الأول وحتى في الساعات الأولى وعلى رأس سلم الالولويات ستكون السيطرة السريعة على مخزون السلاح الكيماوي لكي لا يسقط بأيدي منظمات إرهابية. واضاف انه "اضافة الي القتال الحالي فان مجموعة منا تعد خطة لمواجهة حالة الفوضى التي ستحدث في اليوم الذي سيسقط فيه النظام ولدينا لجان تعمل على وضع دستور جديد وانتخابات وبسط القانون والنظام وإعادة الأمن. وتابع الضابط السوري المعارض ان لجنة الامن قسمت فترة ما بعد سقوط نظام الأسد الي 4 اقسام وانه في كل فترة ستكون هناك امور ينبغى تنفيذها. وقال الضابط المعارض لـ"هآرتس"إننا نعلم مكان وجود القاعدة العسكرية للسلاح الكيماوي وليس بامكاني ان اعد ان لا ينجح أحد بنقل جزء من الاسلحة ولكن ليس من السهل تحريك سلاح كيماوي من مكان لاخر. واضاف انه " ليس لدي مشكلة شخصيا بالتحدث مع الاسرائلييين ولكن دولتينا ما زالتا من الناحية الرسمية في حالة حرب وسيحاول عدد كبير من الاشخاص استخدام مقابلة مع صحيفة اسرائيلية من أجل الحاق اضرار بالمعارضة. وتحدث الضابط المعارض عن تركيبة الجيش السوري وان معظم الوحدات المخلصة للاسد يقودها ضباط علويون ولكن هناك ضباط وحتى جنرالات سنه ويتعين عليهم العمل بمشقة مضاعفة من أجل اثبات ولاء أعمى فمثلا قائد الكتيبة الذي قاد الهجوم المروع على حي بابا عمرو وفي حمص هو كولونيل سني". وتابع الضابط السوري المعارض انه حتى الاسد صادق على ان يطلق ضباط برتب متدنية النار وقتل ضباط كبار يشتبه ان في نيتهم الفرار ومن بين 6 آلاف جندي وضابط قتلوا منذ بداية الثورة واطلق الموالون للنظام النار على نصفهم على الاقل. وقال ان ايران وحزب الله ومقاتلين للزعيم العراقي الشيعي مقتضى الصدر يساندون النظام السوري وان قوة القدس الايرانية بعثت مساعدات تكنولوجية وبضمنها طائرات صغيرة من دون طيار وتزود قوات الاسد بمعلومات استخباراتية. واضاف ان الايرانيين فتحوا حسابا نقديا من أجل مساعدته(الاسد) في شراء السلاح من روسيا وفي الماضي كان الاتحاد السوفيتي يبيع سورية اسلحة ويتم تسديد ثمنها بعد مدة طويلة لكنهم يطلبون الأن الدفع سلفا مقابل كل صفقة والمال يصل من طهران. وتابع الضابط السوري المعارض ان "ايران تعلم انه اذا سقط الاسد فان كل بنية سيطرتهم حتى حزب الله في لبنان ستنهار لكن ثمة حدود للمساعدات التي تقدمها ايران لسورية إذ ليس متوقعا ان ترسل وحدات عسكرية من أجل انقاذ الاسد لانها تعرف ان اسرائيل لن تتمكن من الجلوس مكتوفة الايدي وستضطر لن هجوم.