غزة سما استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة استمرار السلطات القضائية والتنفيذية التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة تقديم مدير راديو بيت لحم 2000 الصحفي جورج قنواتي للمحاكمة على خلفية تعليقات كتبها على "الفيس بوك". واعتقلت أجهزة أمن السلطة الصحفي قنواتي في سبتمبر 2011 على خلفية كتابته تعليقًا على صفحته بـ"الفيسبوك" تضمن نقدًا لعمل مديرية الصحة في محافظة بيت لحم. وانتقد قنواتي وجود مشروب إسرائيلي على طاولة اجتماع مدراء في الدائرة، في الوقت الذي كان يروج فيه لمقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، ومن ثم جرى إخلاء سبيله، فيما يمثل للمحاكمة بين الحين والآخر. وقال المنتدى في بيان وصل "سما" إنه وحسب المعلومات التي توفرت له فقد قامت محكمة الصلح بمدينة بيت لحم بالضفة المحتلة يوم أمس الأربعاء بتأجيل محاكمة الزميل جورج قنواتي إلى تاريخ 5/9/2012. واستنكر بشدة بهذه المحاكمات التي تتم على خلفية حرية الرأي والتعبير، مبينًا أنها جزء من سياسة تكميم الأفواه وتخويف الصحافيين عن الكتابة بمهنية ولإرهابهم من أي كتابة نقدية للممارسات والظواهر السلبية، وتتعارض مع تعهدات مسئولو السلطة حول حرية العمل الإعلامي. ورفض المنتدى بشدة سياسة استغلال القانون والهيئات القضائية كسيف في وجه الصحفيين وقمع الحريات، مؤكدًا على أن من يستحق الاعتقال والمحاكمة هم المتورطين في قضايا الفساد واستغلال مواقعهم من أجل مصالح شخصية. وطالب منظمات حقوق الإنسان بتحمل مسئولياتها في متابعة حالات الاعتقال والمحاكمات التي تطال الصحفيين والكتاب بالضفة الغربية وإعلان موقفًا منها كما تفعل في قطاع غزة فالحقوق والحريات لا تتجزأ. وأضاف المنتدى "لم يعد من المقبول في هذا الزمان الذي تزهر فيه الحرية عبر الربيع العربي في المحيط أن تستمر معاناة الصحفي الفلسطيني من الاعتقال أو الاستدعاء والمحاكمة على خلفية عمله الصحفي وأداءه المهني أو كتابته رأيه السياسي".