القدس المحتلة / سما / قال إلياهو فودي فودة أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، ووليم لفي رئيس مكتب مصر في معهد دراسات الشرق الأوسط في تقرير مشترك لهما نشر في صحيفة هآرتس، إن نجاح أي مرشح مدني في الانتخابات الرئاسية سيؤدي إلى مواجهات سياسية مباشرة مع الإسلاميين، الأمر الذي سيدخل القاهرة في أزمة، ويعطل إصدار الكثير من القوانين أو اتخاذ أية خطوات سياسية جرئية لحل المشاكل المصرية، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار أن الإسلاميين سيرفضون تماما التعاون مع هذا الرئيسي برغم وعودهم بالتعاون مع أي رئيس منتخب. وزعم الباحثان أن الإسلاميين سيرون أن نجاح أي مرشح غير مرشحهم محمد مرسي يعني بداية فقدانهم للغالبية الشعبية في الشارع المصري، الأمر الذي سيجعل من إثارة المشاكل مع الرئيس الجديد هو الوسيلة التي ستنقذ الإسلاميين سياسيا خصوصا مع شعورهم الجدي بأن محمد مرسي لن يحقق حتى الآن النتائج المرجوة لهم في الانتخابات. من ناحية أخرى أضاف الباحثان أن الانتخابات الرئاسية المصرية هي أهم اختبار تواجهه ثورات الربيع العربي، خصوصا أنها الانتخابات الوحيدة التي أجريت لاختيار شعب عربي ثائر لرئيسه الذي سيحكمه مباشرة، وهو ما جعل أنظار الكثير من دول العالم تتجه صوب مصر الآن. وقال الباحثان: إن العالم سيقيس نجاح ثورات الربيع العربي بنجاح هذه الانتخابات خصوصا أن الكثير من القوى الليبرالية وحتى السياسية والشعبية في الدول العربية تشعر بالغيظ أو الحنق على المصريين الآن لأنهم في النهاية يختارون حاكمهم، وهو ما لا يتحقق في غالبية الدول العربية.