القدس المحتلة / سما / زعمت اسرائيل اليوم الخميس أن قرار جنوب إفريقيا بوضع إشارة خاصة على المنتجات التي تصنع في المستوطنات الإسرائيلية سيضر بالمصانع التي تشغل عمالا فلسطينيين وقد يخسرون نتيجة ذلك مصدر رزقهم. وذكر بيان للمتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه حسب بيانات رسمية فان العامل الفلسطيني الذي يعمل في شركات إسرائيلية من الضفة العربية يربح 44 دولارا يوميا اى ضعفي راتبه في أراضي السلطة الفلسطينية وثلاثة أضعاف راتب العامل الفلسطيني في قطاع غزة. وتابع البيان الذي بثته وسائل الاعلام الاسرائيلية " يعتبر العمال الفلسطينيون الذين يعملون في شركات ومصانع إسرائيلية في الضفة الغربية جزءا ملموسا في قوة العمل الفلسطينية بنحو 7 %، لافتا الى ان خلال الاربع سنوات الأخيرة أصدرت اسرائيل حوالي 23 الف رخصة عمل سنويا لفلسطينيين طلبوا العمل في هذه الشركات والمصانع. واشار إلى أن العامل الفلسطيني الذي يعمل في شركات إسرائيلية يستحق حقوقا اجتماعية، خلافا لزملائه الذين يعملون في أراضي السلطة الفلسطينية، اضافة الى ان العمل في المصانع والشركات الإسرائيلية، نشأت صناعات أخرى تتعلق بذلك مثل السفريات الخاصة للعمال والخدمات وكل هذه الشركات الفلسطينية الخاصة قد تتضرر اقتصاديا إذا تضرر التصدير من المستوطنات. ونوه البيان بأن السلطة الفلسطينية تقيم علاقات تجارية واسعة مع اسرائيل التي تشكل سوقا لنحو 70 % من التصدير الفلسطيني، وهذا الضرر الذي قد يلحق بمنتجات المستوطنات قد يضر بهذه التجارة وبالاقتصاد الفلسطيني نفسه. وكانت وزارة الصناعة والتجارة في جنوب افريقيا اعلنت ان الحكومة تنوي وضع اشارات ورموز خاصة على البضائع التي تنتج من المستوطنات في الضفة الغربية. ونبهت الى انه يجب ألا يكون المستهلكين في جنوب افريقيا مضللين فعليهم أن يعرفوا مصدر تلك البضائع التي تنتج في مستوطنات مبنية على أراض فلسطينية محتلة.
