نحو 3500 صاروخ موجهة في سوريا وايران نحو اسرائيل، وحزب الله يطور طائرات بدون طيار للهجوم وصواريخ شاطيء – بحر. هكذا قال أمس رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، العميد ايتي بارون، في لجنة الخارجية والامن في الكنيست. وحسب بارون، فان حزب الله، حماس وسوريا يحاولون خلق أدوات تضعضع التفوق العسكري والتكنولوجي الاسرائيلي وتمس بنقطة الضعف الاسرائيلية – الجبهة الداخلية. وأضاف بأن حزب الله، سوريا وحماس يطورون آلية تعمل على استنزاف الجبهة الداخلية الاسرائيلية ويبنون قدرة امتصاص من خلال التزود بكميات كبيرة من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية، استيعاب صواريخ شاطيء – بحر في حزب الله، تطوير طائرات غير مأهولة لأغراض الهجوم، كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للدبابات والعبوات الناسفة ووسائل التمويه. وأضاف بارون بأن ايران تحتفظ اليوم في ترسانتها بـ 450 صاروخ، منصوبة في مدى الاصابة في اسرائيل، وأضاف بأن لدى سوريا 3000 صاروخ ومقذوفة صاروخية بمدى 70 – 700 كم، تصل الى اسرائيل. وعلى حد قوله، فان دقة الصواريخ ليست كبيرة، ولكن جُلبت الى سوريا منظومات دفاع جوي متطورة جدا من انتاج روسي. نائب رئيس الاركان، اللواء يئير نفيه، تطرق هو ايضا أمس الى هذه التهديدات وقال ان قوة حزب الله ازدادت جدا مقارنة مع ايام حرب لبنان الثانية. وقال ان لحزب الله 60 ألف صاروخ ومقذوفة صاروخية – عشرة أضعاف ما كان لديه في 2006. وحسب اللواء نفيه، الذي خطب في مؤتمر دولي في زخرون يعقوب، فان حزب الله يحاول بتسلحه السريع في السنوات الستة الاخيرة "الوصول الى وضع تكون فيه الكمية جزءا من النوعية، وبضربة قصيرة على الجبهة الداخلية سيكون ممكنا الوصول الى صورة النصر". وترتبط هذه الاقوال بسيناريوهات القتال التي يرى فيها الجيش الاسرائيلي الحرب القادمة، بما فيها اصابة مئات بل وآلاف الصواريخ اسرائيل. بعضها، حسب السيناريوهات، ستوجه لضرب البنى التحتية مثل الكهرباء، المياه والطاقة وكذا قيادات الجيش الاسرائيلي ورموز السلطة. وقال نفيه ان السلطات السورية ايضا أبقت على منظومة الصواريخ، المقذوفات الصاروخية والسلاح الكيماوي الذي تحتفظ به. وبتقدير الجيش الاسرائيلي، فان لدى السوريين مئات من منظومات الصواريخ الدقيقة. كما استثمرت 3 مليارات دولار في مجال الدفاع الجوي لسلاح الجو السوري. ويدور الحديث على حد قول نفيه عن تسلح واستثمار اقتصادي من الجيش السوري وقال "هذا لا ينبغي ان يثير اهتمام الجيش الاسرائيلي فقط بل وكل العالم الغربي ايضا".