رام الله / سما / قدم ياسر عبد ربه الليلة الماضية استقالتة من منصبة كمشرف عام على هيئة الإذاعة والتلفزيون. وكانت سرت أنباء قبل اسبوعين عن اعتزام الرئيس محمود عباس اقالة عبد ربه على خلفية رفضه ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض تسليم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة القيادة الفلسطينية. ونفى عبد ربه في حينها علمه بنبأ اقالته، لكن مقربين من مركز صنع القرار اشاروا في حينها الى وجود رغبة حقيقية لدى الرئيس بتقليص صلاحيات عبد ربه في مواقعه المختلفة في اللجنة التنفيذية للمنظمة والهيئة العامة للتلفزيون. وكان عبد ربه تعرض في الاونة الاخيرة لحملة انتقادات واسعة من رئيس نقابة الموظفين بسام زكارنة الذي طالب الرئيس باقالته من الاشراف على التلفزيون بسبب ما وصفه بحجب اخبار النقابة من الاذاعة والتلفزيون وهو ما نفاه عبد ربه في حينه. ورحب معين عنساوي نائب رئيس نقابة العاملين بالوظيفة العمومية بالنبأ التي تحدث عن استقالة عبد ربه، داعيا لاختيار الرجل الافضل لمثل هذه المناصب. وعبد ربه من مؤسسي الجبهة الديمقراطية وكبار قادتها قبل أن ينشق عنها ويؤسس حزب فدا الذي بدوره خرج منه ودخل في تحالف الطريق الثالث لسلام فياض في انتخابات عام 2006، ثم ما لبث أن خرج منه، وظل في دائرة صنع القرار بحكم قربه حينها من الرئيس الراحل ياسر عرفات ثم تناغمه مع الخط السياسي للرئيس محمود عباس.