مدريد / سما / أطلع سفير فلسطين لدى إسبانيا، كفاح عودة، لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني على الوضع الحالي لعملية السلام المجمدة بسبب التعنت الإسرائيلي وعدم الالتزام بتطبيق بنود خارطة الطريق، وقرارات الأمم المتحدة. جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية دوران جيدا، بحضور الناطقين الرسميين لجميع الكتل النيابية في لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الذين يمثلون كافة الأحزاب السياسية على الساحة الإسبانية. وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني إلى جانب السفير عودة، المستشار أحمد الأسعد ومحمود علواني من طاقم السفارة. وتحدث السفير بإسهاب عن سياسة تهويد القدس التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية، كذلك موضوع الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في السجون الإسرائيلية، والمعاناة اليومية الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي وسياسة القمع التي يقوم بها جيش الاحتلال من خلال حواجزه العسكرية، وسياسة الاعتقالات التي يقوم بها ضد المدنيين. كذلك تناول عودة موضوع الاستيلاء على الأراضي وتوسيع المستعمرات والتي تغلق الباب أمام حل الدولتين. وتطرق إلى موضوع الائتلاف الحكومي الجديد في إسرائيل الذي يمثل التطرف والعنصرية وخاصة فيما يتعلق بحقوق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشكر السفير عودة الدعم الحكومي والحزبي الاسباني لقضية شعبنا، وطالب أعضاء البرلمان بالتصويت للاعتراف بدولة فلسطين من قبل الحكومة الأسبانية، واستغرب امتناع إسبانيا عن التصويت في مجلس حقوق الإنسان في جنيف في جلسته الماضية. وعن الوضع الداخلي الفلسطيني، تناول عودة موضوع الحكومة الفلسطينية الجديدة والدور المطلوب منها للتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية عامة وعملية البناء في غزة، كما أكد أهمية المصالحة الداخلية مع حركة حماس لتوفير الأجواء لهذه العملية الانتخابية. من جانبه أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية الإسبانية وأعضاء اللجنة التزامهم بالشرعية الدولية ودعم عملية السلام ومبدأ حل الدولتين، وعن استعدادهم لتشكيل لجنة برلمانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتفعيل اللقاءات المستقبلية مع سفارة فلسطين لدى مدريد لتبادل وجهات النظر ووضعهم في صورة الوضع الحقيقي عبر الاتصال المباشر.
