خبر : شبان فلسطينيون يسردون ذكرى النكبة الـ64 بجداريات "راجعين" في غزة

الخميس 17 مايو 2012 12:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
شبان فلسطينيون يسردون ذكرى النكبة الـ64 بجداريات "راجعين" في غزة



غزة / سما / قام شبان فلسطينيون فيمدينة غزة برسم جداريات تسرد حكاية شعب هجر قسراً من أرضه عام 1948 أمام مشهدوأكذوبة دولية تسمى المجتمع الدولي ولكن المخيم بقي وسيبقى شاهداً على قضية شعب طرد من أرضه بالقوة وحل محله كيان آخر ودولة تدعى "إسرائيل" وتتباهى بالديمقراطية وتسرق حضارة وثقافة الآخرين وتنسبها إليها، ويبقى العالم متفرجاً علىهذه المسرحية التي أصبح عمرها 64 عاماً بينما يبقى شعبنا الفلسطيني متمسكاً بخياره بالعودة الى أرض الأباء والأجداد والى الدار ومفتاح البيت وفق القرار الأممي 194. بدوره قال عطية صالحة من مدينة المجدل، المدير التنفيذي لجمعية المنتدى الثقافي للشباب، تأتيهذه الفعالية في الذكرى الـ64 للنكبة والتهجير القسري لشعبنا الفلسطيني، الذي يسجل انتصاراً جديدا في معركة الأمعاء الخاوية ضد السجان الاسرائيلي. وأكد صالحة على ضرورة ترسيخ حق العودة وفق القرار 194 وإبطال المقولة المزعومة "الكبار يموتونوالصغار ينسون"، فشعبنا بعد 64 عاما أكثر اصرارا وتمسكا بحق العودة. فيما قال باسم صبيح منسق وحدة حملة في مركز بديل ببيت لحم، أن ذكرى النكبة بالنسبة لمركز بديل تؤكد على حق العودة من خلال الأنشطة التي تطالب بعودة الحقوق الى اصحابها. وشدد على أن اضرابالأسرى سجل انتصارا على السجان وادارة السجون واعطى دفعة للتصدي للسياسات الاستعمارية بحق شعبنا، فالاضراب انتصار للشعب الفلسطيني وللمتضامنين مع عدالة قضيتناولأحرار العالم. فيما قالت الفنانة التشكيلية براء العاوور من مدينة المجدل، ان الحمامة والمفتاح رمزان للسلام والعودة في اشارة الى جداريتها، موضحة انها تحب ان تشارك في أي مبادرة تخدم القضيةالفلسطينية والتمسك بحق العودة. وأضافت: ذكرى النكبة تنطقها تواريخ تخفي خلف تذكاراتها مأساة أكبر في أننا لا زلنا نكرر كارثة النكبةفي كل يوم تنطقها المأساة التي نعيشها خلف كواليس العتم وخلف أفواه مكممة بالخرسلا بد لها ان تنطق من ذاك العدم.. لوحة وصورة ولون يمزج تاريخ فلسطين فيزواياه..تلك ريشة تنجب تاريخ جديد. ويشار إلى أن تلكالجداريات التي تحمل عنوان "راجعين" احياء للذكرى الـ64 للنكبة، بدعوةمن جمعية المنتدى الثقافي للشباب بغزة بالتعاون مع المركز الفلسطيني بديل ومقرهبيت لحم بالضفة الغربية، رسمها شبان وشابات فلسطينيون في حي الرمال بمدينة غزة علىبعد أمتار من تقاطع شارع النصر مع شارع الشهداء. فالدولة الفلسطينية لنتكون إلا بالعودة إلى أرض الأباء والأجداد وفق القرار 194 الذي لا يسقط بالتقادمولا يساوم او ينتقص منه، هذا الحق التاريخي الذي أكدته الأمم المتحدة واعترفت بهإسرائيل لأجل الحصول على عضويتها في الأمم المتحدة ولكن شعب فلسطين ما زال يناضلللحصول على عضوية مماثلة في الأمم المتحدة ولكن عدد من دول العالم وعلى رأسهاالولايات المتحدة الامريكية تحارب هذا الحلم والأمل. فيما يبدي أحمد الشعراوي من الجورة المشارك في رسم الجدارية الذي جسد بريشته انسان فلسطينيتساوره المعاناة من النكبة وحتى الآن وتبين مدى الألم الذي وصل اليه باللون البنيالداكن والأسلاك تعبير عن التكبيل والتقييد والجرح الذي أدمى قلوبنا ولكن الأمل مازال ماثلاً امامنا بيد الانسان الممدودة الذي يعشق الحرية ويشير الى نكبته المليئةبالدم. فيما قالت الفنانة التشكيليةريم سلامة الطالبة في كلية الفنون في المستوى الرابع من بلدة بيت دراس، انهاجاءت اليوم لتشارك في رسم جدارية النكبة كتبت فيها اجمعنا يا وطن ليضم الجميع وحتىما يضل عنا شتات وتقترب العائلات والاسر لبعضها البعض. وما زالت الحكايةمستمرة والألم متواصل وبأشكال عدة، ولكن الحياة والأمل ما زلنا نصبو اليهما، لنؤكدعلى أن الصغار يورثون وبطلان مقولة "الكبار يموتون والصغار ينسون". هذاهو واقعنا وهذه حياتنا سنعيشها رغم أنف "إسرائيل" وحلفاءها، فنحن شعبنريد السلام المتوازن القائم على عودة الحقوق إلى اصحابها بما فيها حق العودة وفقالقرار 194.