خبر : الاحتلال يفرج عن الاسير "قندس" من يافا بعد 28 عاما من الاعتقال

الإثنين 14 مايو 2012 07:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يفرج عن الاسير



يافا سما أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن الأسير حافظ قندس من بلدة يافا داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بعد 28 عاماً من الاعتقال في السجون الإسرائيلية. وقال الأسير المحرر قندس: لا أريد أن أكرر ما قاله زملائي المحررين من التعبير عن الفرحة، لكن أود أن اذكر أن في السجن أسرى يعانون الكثير من سياسة السجان وممارساته والتي أذكر منها أن ملح الطعام أخرجوه من أمكنة معينة حتى يمنعوها عنا، واعتقد أن ما يجري بين فتح وحماس زاد الأسرى عزيمة وإصرار، رغم أن هناك حديث عن صفقة معينة للمضربين عن الطعام تصاغ، لكن أقول إن معنويات المضربين عن الطعام عالية جدا". وأضاف "أما بالنسبة لي فأنا شاركت بالإضراب عن الطعام لأيام قليلة، لكن أصر الأخوة الأسرى أن لا أواصل لأسباب صحية، خاصة وأنني ساتحرر، لكن قدمت في سبيل القضية ما استطعت لذلك سبيلا والحمد لله". وقالت والدة الأسير المحرر فاطمة مغربي (أم حافظ) التي ابتهجت فرحا وحزنا معا: إنها فرحة كبيرة لا استطيع أن أعبر عنها فأنا أكاد أطير من الفرح، الحمد لله الذي اعاد لي ابني فلذة كبدي إلى حضني بعد غياب طويل وراء القضبان. أتمنى أن يخرج أحبابه الأسرى جميعا لتكتمل الفرحة لكل أمهات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده. وكان في استقبال الاسير حشد كبير من اهله وبلدته يافا المحتلة منذ العام 1948.من جهتها حيت حركة فتح ابنها القائد الأسير المحرر حافظ قندس (أبو النمر ) عميد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وصموده المشرف في المعتقلات الإسرائيلية لمدة تسعة وعشرين عاما, مؤكدة أن حركة فتح وشعبنا ستستفيد من تجربته الكفاحية التي ستبقى محل احترام وتقدير كل المناضلين والأحرار في العالم. وأشاد المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة في يبان صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، بالقائد المحرر أبو النمر الذي بدأ كفاحه ضد الاحتلال منذ نعومة أظفاره من قلب مدينة يافا العربية, وقاد انتفاضة حقيقية في بداية الثمانينيات ضد تهويد مدينة يافا للحفاظ على عروبتها وتراثها, بعد أن تمكن من تشكيل وقيادة العديد من الخلايا الحركية. وقال أبو عيطة: ’لقد كان القائد المحرر حافظ قندس نموذجا للمناضل الصلب والشجاع المتمسك بوطنه وشعبه ولم يمنعه الاعتقال من مواصلة كفاحه ضد الاحتلال وقاد العديد من المجموعات الفدائية من داخل المعتقل خلال الانتفاضة الأولى’ . وأضاف, إن السجل الكفاحي للقائد المحرر حافل بالبطولات فقد كان احد ابرز وأقدم قيادات الحركة الوطنية الأسيرة, مذكرا بقيادته لعملية الهروب من معتقل عسقلان عام 1996 حيث تجلت فيها الإرادة الصلبة والعزيمة والتخطيط والحكمة. وهنأ أبو عيطة شعبنا بالإفراج عن المناضل الكبير حافظ قندس, قائلا الحمد لله انه تحرر وهو يتمتع بصحة جيدة ومعنويات عالية وعزيمة قوية لم ولن يفت من عضضها سنوات الاعتقال الطويلة.