غزة / سما / طالب الناطق باسم حركة فتح، فايز أبو عيطة، اليوم الاثنين، منظمات حقوق الإنسان الدولية بفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى، منتقداً الصمت المريب من المجتمع الدولي تجاهها.وقال أبو عيطة، في خيمة الاعتصام المقامة في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة: ’وصمة عار على المنظمات الدولية أن تصمت على هذه الجرائم، التي ترتكبها إسرائيل والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى في السجون، والأجدر بهذه المؤسسات والمنظمات الدولية خاصة، التي تعنى بحقوق الإنسان أن تلتفت إلى حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وهم يتكبدون كل هذه المعاناة والانتهاكات المريبة’.وأضاف ’يجب أن نرى في الأيام المقبلة من يدافع عن الحريات والحقوق العامة في العالم، ويقف إلى جانب أسرانا في سجون الاحتلال لأنهم يطالبون بمطالب عادلة يجب أن يلتف حولها المجتمع الدولي حتى تخضع حكومة إسرائيل لهذه المطالب’، مؤكداً أن ’المطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، فضح ممارسات الاحتلال، وفضح انتهاكاته من أجل أن يخضع الاحتلال للمطالب العادلة التي يطالب بها الأسرى’.وأشار الناطق باسم فتح، إلى أن ’استمرار الجهد على المستوى الرسمي من قبل الرئيس محمود عباس، واستمرار الجهود الشعبية سيساعدان كثيراً في تقصير عمر معاناة أسرانا من خلال تقصير أمد إضرابهم، لان هذا الإضراب فيه معاناة وخطر كبير على حياتهم، وبالتالي يجب أن نقصر عمر هذا الإضراب حتى نقصر أمد هذه المعاناة ونضع حداً لها’.وشدد أبو عيطة، على أنه ’آجلاً أم عاجلاً ستخضع حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإرادة الأسرى الفلسطينيين الأبطال في سجون الاحتلال، لان المطالب العادلة التي يطالب بها تحرج حكومة الاحتلال، فالأسرى في سجون الاحتلال لا يطالبون بمطالب فندقية وإنما يطالبون بحاجات أساسية، زيارة أهليهم وذويهم وإخراجهم من زنازين العزل الانفرادي، هذه حقوق كان يتمتع بها الأسرى في سجون الاحتلال قبل ثلاثين عام’، متسائلاً: كيف يحرم منها الأسرى في سجون الاحتلال بعد ما يزين على الثلاثين عام؟.وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لتستجيب لمطالبهم العادلة، منوهاً إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال يخوضون معركة مصيرية، وسيواصلونها حتى يحققوا مطالبهم ويحسنوا شروط حياتهم داخل الأسر، إلى أن يتم الإفراج عنهم ويخرجوا إلى الحرية. من جهة ثانية، تواصل تدفق الوفود التضامنية، على خيمة الإضراب المفتوح عن الطعام المقامة في ساحة الجندي المجهول غرب مدينة غزة، دعماً وتأييداً للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.توافد على خيمة الإضراب المئات من المواطنين من طلبة المدارس والجامعات، والاتحادات الطلابية والمؤسسات الأهلية والخاصة ومراكز حقوق الإنسان.وألقيت أمام الخيمة العديد من الكلمات، التي تؤكد على ضرورة مساندة الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام، واستمرار الفعاليات الداعمة لهم.يشار إلى أن نحو 50 مواطناً وأسيراً محرراً يقيمون في خيمة الإضراب، ويخوضون معركة الأمعاء الخاوية لليوم الثالث عشر على التوالي، مؤازرة لإخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذين دخل إضرابهم المفتوح اليوم الثامن والعشرين.