غزة / سما / "أتمنى أن أصبح مصوّرة لإحدى الفضائيات"، هكذا لخصت المصوّرة أسماء أبو عبدو طموحها المستقبلي، فهي تجد في نفسها مواصفات المصوّرة المدربة والماهرة، والقادرة على إثبات ذاتها في هذه المهنة. أسماء هي إحدى الإعلاميات الملتحقات بدورة "التصوير الفني والمونتاج الرقمي المتخصص"، التي ينفذها قسم الفيديو في مركز شؤون المرأة- بغزة، ضمن جهوده لتطوير قدرات وخبرات المخرجات والمصورات اللواتي سبق لهن الحصول على دورات تدريبية في المركز في مجاليّ الإخراج والتصوير الفني. كالفراشة بدت أسماء وهي تقوم بتصوير مشاهد فيلم "مرايا" لزميلتها في التدريب عائشة عدلي، السعادةُ كانت باديةً في ابتسامتها الواسعة وهي تدقق في كوادر التصوير، لتلتقط أفضل وأجمل المشاهد لهذا الفيلم. حول هذا التدريب، قالت اعتماد وشح، منسقة الفيديو بمركز شؤون المرأة، أنه تم اختيار 12 متدربة سبق لهن التدريب في مجال المونتاج الرقمي والتصوير، لإعادة تطوير قدراتهن وصقل مهاراتهن بشكل متخصص، بهدف إكسابهن حرفيةً ومهنيةً أكبر في هذه المجالات، للعمل في شركات إنتاج للأفلام أو محطات فضائية. وأضافت أن هذا التدريب ومدته 50 ساعة تدريبية، تتلقى فيه المتدربات حرفية التصوير بين العملي والنظري، وحرفية المونتاج حيث يوفر المركز الأجهزة والبرامج الأحدث في هذا المجال، وذلك تحت إشراف مدربين مهنيين من ذوي الخبرة والكفاءة المتميزة في هذا المجال، حيث ستقوم الشابات بإنتاج أفلام قصيرة عن عدة مهن قديمة في قطاع غزة. وشرحت وشح، بأن المتدربات سيعملن كذلك على تصوير ومونتاج أفلام دورة "صانعات الأفلام" التي ينفذها المركز في وقت لاحق، كما أنه سيفتح المزيد من مجالات العمل أمام هؤلاء المخرجات. وتعقيباً على التدريب، تقول المصورة عائشة عدلي:"هذا التدريب، يحتوي على الكثير من المعلومات المهنية الهامة، جعلتني أرى الصورة والكادر بشكل مختلف، أكثر دقة وتعبيراً وقدرة على توصيل الرسالة". تجهز حالياً عائشة لفيلم خاص به اسمه "مرايا"، تسعى من خلاله إلى تسليط الضوء على واقع مهنة صناعة المرايا بمختلف جوانبها المهنية والفنية، لتضع المتفرج في صورة هذه الصناعة الهامة. وتطمح عائشة إلى أن توصل رسالتها بالصورة إلى العالم بأكمله، خاصة بعد النجاح الذي حظي به فيلمها السابق "Its Gaza" والذي أخرجته ضمن تدريب سابق تلقته في مركز شؤون المرأة. وقدمت عائشة شكرها لمركز شؤون المرأة الذي احتضن هؤلاء المخرجات منذ أن حصلن على تدرب "المخرجات الناشئات"، حتى وصلن إلى مرحلة إنتاج الأفلام الخاصة بهن والمشاركة في مهرجانات محلية وإقليمية. أما نعمة أبو عمرة، مصورة و)مونتير(، فقد بدت في غاية السعادة وهي تقوم بتصوير بعض المشاهد التمثيلية لزميلاتها أثناء التدريب، حث قالت:" الآن تغيرت نظرتي للصورة، سابقاً كنت أراها بشكل عام، أما الآن، فأرى فيها العمق والعناصر الجمالية، كما أنني لم أكن أنتقد الصورة سابقاً أما حالياً أصبحت قادرة على نقد الصورة بشكل مهني". وتطمح نعمة كذلك إلى أن تصبح مصورة معروفة، قادرة على المشاركة في الأعمال التسجيلية الضخمة، وهي لا تجد ذلك بعيد المنال ما دامت الإرادة متوفرة.
