القدس المحتلة / سما / اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب كديما شاؤول موفاز رسميا ظهر اليوم عن انضمام كديما الى الحكومة معربين عن اعتقادهما بان غالبية مواطني الدولة يريدون تحقيق الوحدة الوطنية. وقال نتنياهو في سياق المؤتمر الصحفي المشترك انه قرر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد ان تبين له انه يمكن اعادة الاستقرار الى الحلبة السياسية دون اللجوء الى انتخابات مبكرة. واشار السيد نتنياهو الى ان هذه الحكومة ستعتمد على اربعة وتسعين عضو كنيست وستكون الاوسع في تاريخ الدولة. واوضح ان الحكومة الجديدة ستركز على دفع اربعة مواضيع رئيسية وهي سن قانون جديد سيحل محل قانون تال الخاص باعفاء طلاب المعاهد الدينية لليهود المتزمتين من الخدمة العسكرية واقرار مشروع ميزانية الدولة للعام القادم وتغيير طريقة الحكم في اسرائيل والسعي الى دفع عملية السلام بشكل مسؤول. وهنأ نتنياهو موفاز على اتخاذه القرار الهام بالانضمام الى الحكومة. وقال انه تبقت للحكومة الحالية فترة عام ونصف عام من ولايتها وهي فترة طويلة يمكن تحقيق المزيد من الانجازات خلالها. وردا على سؤال قال نتانياهو انه لم يكن هناك اي احتمال لاقرار قانون جديد يستبدل قانون تال من خلال الائتلاف الحكومي بتشكيلته الحالية ولكنه اوضح ان الاتفاق مع كديما لا يعني التخلي عن اي حزب من احزاب الائتلاف الحكومي الحالي. وردا على سؤال اخر نتنياهو ان المسيرة السياسية مع الفلسطينيين لم تتوقف بسبب اسرائيل وانما بسبب قرار الفلسطينيين عدم الجلوس الى مائدة المفاوضات داعيا الفلسطينيين الى اعادة النظر في موقفهم مشددا على استعداد اسرائيل لخوض مفاوضات جدية معهم. وفيما يخص الملف الايراني اشار نتاياهو الى انه كان قد بحث هذا الموضوع مع موفاز وهو ينوي مواصلة هذه المداولات بشكل مسؤول. وحول قضية هدم المنازل في مستوطنة بيت ايل قال انه يريد بحث هذا الموضوع بامعان والتشاور مع شركائه قبل اتخاذ اي قرار مؤكدا ضرورة التقيد باحكام القانون بهذا الشان. وفي بداية المؤتمر الصحفي دخل القاعة عضو الكنيست نيتسان هورفيتس من حزب ميرتس حيث قاطع اقوال رئيس الوزراء واصفا تشكيل الحكومة الجديدة بانه ينطوي على العار والفساد. وقالت رئيسة حزب ميرتص زهافا غلؤون ان تحالف نتانياهو وموفاز وبراك يشكل خطرا لدولة اسرائيل معتبرة ان الائتلاف الحكومي الجديد سيفرغ الدولة من الديموقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية ومعايير الحكم السليم - كما قالت. من جهته استعرض رئيس كديما بدوره الاسباب التي حدت به الى ابرام الاتفاق مع نتنياهو بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية بعضوية كديما. وقال اننا نقف اليوم امام نافذة فرص تاريخية تمكننا من احداث تغييرات جوهرية وحقيقية على مختلف الاصعدة بما في ذلك تغيير طريقة الحكم والتوصل الى حل وسط تاريخي مع الفلسطينيين وتحقيق المساواة في اداء الخدمة العسكرية او المدنية. وأوضح موفاز ان كديما تريد ان تكون شريكة في تحقيق هذه الاهداف لأنها تفضل مصلحة الدولة على أي مصلحة شخصية مشيرا الى انه كان يؤيد فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية منذ فترة طويلة . وردا على سؤال حول الانتقادات التي وجهها في الماضي الى نتانياهو ولا سيما نعته بالكذاب قال موفاز انه تحدث عن هذا الموضوع مع رئيس الوزراء وانهما اتفقا على وضع ذلك جانبا والعمل معا واضاف انه يعتقد بانه كان يتعين على كديما الانضمام الى الحكومة منذ البداية لتتمكن من التاثير على سياستها. واكد موفاز ان حزبه لا ينوي التخلي عن هويته ومبادئه ولكن كان عليه انتهاز الفرصة السانحة عندما يتعهد رئيس الوزراء بتغيير طريقة الحكم واستبدال قانون تال وهما موضوعان اساسيان يتمشيان مع مبادئ حزب كديما. واشار موفاز الى انه لم يطالب بخروج اي حزب من الائتلاف الحكومي ولم يطلب الحصول على مناصب وزارية او تشريفات اخرى لصالح حزبه..
