خبر : واقع العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة

الإثنين 07 مايو 2012 12:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
واقع العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة



غزة / سما / أوصى مختصون بضرورة السعي لحل مشاكل العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة ووضع الخطط الكفيلة بمعالجة المشاكل والانتهاكات التي يتعرضن لها وعلى رأس ذلك تفعيل قانون العمل الخاص بهن. التوصيات جاءت خلال حلقة إذاعية على شرف يوم العمال في الأول من آيار وبثت عبر أثير إذاعة الإيمان ضمن برنامج "المرأة والمجتمع" الذي ينفذه مركز شؤون المرأة بغزة، وتطرقت الحلقة بشكل مفصل لظروف وواقع رياض الأطفال والانتهاكات التي تتعرض له العاملات في هذا المجال. البرنامج الذي تقدمه الصحافية حنان أبو دغيم تناول في الحلقة واقع العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة شارك فيها المحامي كارم نشوان مدير مركز الديمقراطية وحقوق العاملين الذي أكد أن عدم تفعيل قانون العمل هو أحد المعضلات الرئيسة التيس تواجه العاملات في هذا القطاع الحيوي. وتحدت نشوان عن الإشكاليات والانتهاكات التي تعاني منها العاملات في رياض الأطفال والتي لا تتحملها نقابة رياض الأطفال بل العديد من الجهات، داعياً الجهات الرسمية لوضع معايير محددة لمنح الرخص وكذلك تنظيم ورش عمل لوضع الخطط والتخفيف من المشاكل. وتناول نشوان في حديثه دور السلطة في هذا الإطار حيث أنها لا تنشئ دور للحضانة ولا تبني رياض أطفال بل تترك المسئولية للقطاع الخاص مؤسسات المجتمع المدني، وهذا يعني أن دورها هنا غير أساسي ومسؤولياتها غير مباشرة، حيت أنها تضع المعايير والمواصفات والشروط لإعطاء التراخيص لإنشاء دور الحضانة والرياض وتشرف على تطبيق هذه المعايير، هذا في حال اتجهت الروضة للترخيص وجزء كبير لا يذهب للترخيص وبالتالي فهو خارج المراقبة والتفتيش. من جانبها أكدت دينا المنايعة مديرة روضة جواهر القاسمي على أهمية مرحلة رياض الأطفال لصقل شخصية الطفل وقالت: "حسب تأكيدات علماء النفس والتربية فإنهم يجمعون على أساس أن شخصية الطفل تتكون في السنوات الثلاثة من عمره لأنه في هذه المرحلة بحاجة إلى الأمن والحنان والقبول واللعب والحركة وأنه من المفترض أن تقوم دور الحضانة ورياض الأطفال بدور مهم في هذه الجوانب وذلك من خلال الأمهات المربيات". مضيفة: "إذا كانت المربية مرتاحة وتشعر بالأمان الوظيفي ستقدم جل طاقتها وعطائها للطفل ولكن هذا لن يحدث في ظل المشكلات والانتهاكات التي تتعرض لها العاملات في رياض الأطفال بفلسطين عموما". وعن أبرز الانتهاكات أشارت المنايعة إلى تدني الأجور التي قد لا تتعدى مائتي شيكل، والحرمان من الإجازات مدفوعة الأجر وإجازات الحمل والأمومة، وغياب بيئة عمل صحية إلى جانب الفراغ القانوني والفصل التعسفي إضافة إلى المعاملة المهينة واللانسانية من أصحاب رياض الأطفال الذي يتعاملون مع الأمر مجرد مشروع ربحي ليس أكثر. أما عفاف أبو ريالة مسئولة الإعلام بنقابة العاملات في دور الحضانة ورياض الأطفال فتحدثت عن دور النقابة وعملها قائلة: "أن نقابتنا هي نقابة عملية ومهنية وإدارية وتنموية وغير ربحية وغير مسيسة، وهي الجسم الوحيد الذي يعمل في مجال تنظيم العاملات في رياض الأطفال ودور الحضانة". وتمنت على الجميع مساعدتهم في دعم النقابة خاصة توفير مقر وتوفير جميع الأوراق الرسمية الخاصة وتحديد راتب ودوام رسمي وحق العاملات في الحصول على خبرة وعقود عمل ثابتة. أبو ريالة أكدت على نقطة مهمة وهي وجوب عدم النظر إلى مربيات الأطفال كعاملات بأجر فقط لأن في ذلك انتهاك لحقوقهن وهو ما يعد أيضا انتهاك لحقوق الطفولة ولهذا فعلى الجهات المختصة وأصحاب دور الحضانة والرياض والأهالي أن يعوا هذه المسألة وأن يهتموا بهن ويعطوهن حقوقهن. ضيوف الحلقة اتفقوا على أهمية توفير مشاريع لدعم أجور العاملين والعاملات في هذا القطاع وذلك بهدف تحسين مستوى دخل وشروط العمل في رياض الأطفال، وكذلك اتفقوا على أهمية خلق تعاون ما بين وزارتي العمل والتعليم والنقابة لوضع حلول لمشاكل رياض الأطفال عموماً