خبر : في مصلحة السجون يعترفون: مستعربون رشقوا حجارة في بلعين../هآرتس

الإثنين 07 مايو 2012 12:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
في مصلحة السجون يعترفون: مستعربون رشقوا حجارة في بلعين../هآرتس



 نائب قائد "متسادا" الوحدة المختارة في مصلحة السجون، اعترف بان مقاتلي الوحدة، الذين عملوا كمستعربين في قرية بلعين، رشقوا الحجارة نحو جنود الجيش الاسرائيلي في المظاهرات ضد جدار الفصل. وقد جاءت هذه الاقوال في شهادة أدلى بها في اطار محاكمة النائب محمد بركة من الجبهة الديمقراطية – حداش المتهم بانه حاول خنق مستعرب من الوحدة في مظاهرة في القرية في 2005.  قبل نحو اسبوعين شهد مقاتلون في الوحدة، ممن حظر نشر هويتهم، في اطار مرحلة الاثباتات في المحاكمة. الشاهد المركزي كان "المقاتل 102"، نائب قائد الوحدة. وروى في شهادته قائلا: "انطلقنا الى أعمال ضد الاخلال بالنظام في بلعين. هذه هي المرة الاولى التي كنت فيها مستعربا. اعتقل شخصان، وكانا فلسطينيين". عندما سألته المحامية اورنا كوهين، التي تمثل بركة اذا كان المستعربون يرشقون الحجارة رد الضابط بالايجاب. وعلى سؤال هل رشقوا الحجارة نحو الجنود اجاب: "بالاتجاه العام".  من شهادة قائد الوحدة، "المقاتل 101" الذي قاد القوة في المظاهرة موضع الحديث، يمكن أن تفهم طرائق العمل المتبعة. "عملت كقائد للقوة التي عملت تحت قيادة الجيش، عقب معلومات عن مظاهرة كبيرة ستعقد في منطقة بلعين، حين كان لنا عدد من القوات في الميدان – قوة واحدة هي قوة مستعربين مهمتها كانت توفير معلومات وتنفيذ اعتقال نوعي عند الحاجة وقوة انقاذ ترتدي البزات".  وعلى حد قوله، في ذاك اليوم "بدأت مظاهرة جد كبيرة خرجت من بلعين. كان يخيل أن الجيش لا يسيطر عليها، قرابة 500 متظاهر نزلوا ولم يطيعوا تعليمات نائب قائد الكتيبة، قائد العملية، وببساطة مروا عنه دون أن يرمش لهم جفن. وبسرعة شديدة فقدت قوات الجيش هناك القدرة على السيطرة بشكل ناجع". واضاف: "كان يخيل أن المتظاهرين يقتربون ايضا من الاليات بل ومن خط التوقف. وبدأت تنشأ هناك عدة حوادث بين جنود الجيش والمتظاهرين، بما في ذلك الضربات ورشق الحجارة. بدا الامر بانه خرج عن السيطرة وكان واضحا ان هناك خطر على القوة العسكرية المنفذة". "في مرحلة معينة انشققنا، نائب قائد الكتيبة مع قوته وأنا مع قوتي"، روى قائلا. "في قوتي كان حسب ذاكرتي نحو خمسة مقاتلين مكشوفين وخمسة مقاتلين في قوة المستعربين. في مرحلة معينة قال لي نائب قائد الكتيبة انه فقد السيطرة وطلب أن نعمل على وقف المتظاهرين. استخدمنا وسائل تفريق المظاهرات ونجحنا في وقف المظاهرة. وعندما بلغت قوة المستعربين بانها لاحظت "اهداف نوعية" – بمعنى اناس نوعيين قادوا المظاهرة ورشقوا الحجارة وعرضوا القوات للخطر – صادقت للقوة بتنفيذ اعتقالات".  وروى قائد الوحدة بان المقاتلين بلغوه باعتقال، "وفي نفس الوقت بلغوني بانهم يتعرضون للاعتداء ويطلبون انقاذا فوريا، لانهم في وضع من الخطر. رأيت المستعربين مع معتقلين، ومن حولهم مواطنين عرب يهاجمونهم. رأيت أناسا يخنقون، يهاجمون ايضا قوة الانقاذ التي كانت بالبزات – ما كان يمكن التفكير للحظة بانهم ليسوا رجال أمن". عن الحدث الذي كان شارك فيه النائب بركة قال: "امسكت بظهر أحد المشاغبين الذي هاجم أحد المقاتلين تحت قيادتي، جذبته الى الوراء. شخصت النائب بركة. من ناحيتي، اذا كان المستعرب اعتقل احدا ما فهذا هدف نوعي، وهدفي انقاذهم من الميدان. أزحت اولئك الذين هاجموا قواتنا، أخذناهم مع المعتقلين وخرجنا من هناك".  وحدة "متسادا" تأسست في 2003 كقوة تدخل لمصلحة السجون في أوضاع الطوارىء في السجون. في 2005 استخدم مقاتلو الوحدة كمستعربين عدة مرات في المظاهرات ضد جدار الفصل في بلعين. وجاء من مصلحة السجون التعقيب بان "نشاط وحدة "متسادا" في الحدث كان بقيادة الجيش وبالتنسيق الكامل". وعلى حد قولهم، في السنوات الاخيرة لا تشارك الوحدة في اعمال من هذا النوع.