غزة / سما / أعلن الدكتور عدنان الكحلوت عميد كلية الآداب رئيس المؤتمر العلمي الدولي " مؤتمر الإمام الشافعي الذي تنظمه جامعة الأقصى بغزة، اليوم السبت، 05/أيار/2012 عن انطلاق فعاليات المؤتمر رسمياً غدا الأحد. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته اللجنة الإعلامية للمؤتمر في "قاعة السيمنار" في حرم الجامعة الرئيس في مدينة غزة ، للإعلان عن انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي. ورحب الدكتور أحمد حماد رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر في كلمة له بوسائل الإعلام المختلفة مذكرا بأهمية تنظيم هذا المؤتمر رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد على الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة، وتصاعد الهجمة الشرسة بحق الأسرى الأبطال المحتجزين في سجون الاحتلال الذين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية بعزيمة وصبر. وأكد حماد علي أهمية دور الإعلام ووسائله المختلفة محليا وعربيا وعالميا للتعريف بهذا العرس الاكاديمى مؤكدا على دور الإعلاميين كل في مجال عمله الإعلامي المقروء والمسموع والمرئي والالكتروني لنقل الحدث الفلسطيني خارجيا. واعتبر رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر أن هذا المؤتمر بالتأكيد سيساهم في كسر الحصار عن قطاع غزة بمشاركة جامعات وشخصيات علمية واعتبارية من عدة أقطار عربية واسلامية. من ناحيته، أعلن د. الكحلوت عن انطلاق أعمال مؤتمر الإمام الشافعي باعتباره المؤتمر العلمي الرابع الذي تقيمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة مضيفاً: شرف لنا أن يكون لنا شرف تنظيم هذا المؤتمر الخاص بالإمام الشافعي، الأمام المطلبي، غزي المولد، عسقلاني الهوى. وأوضح أن هذا المؤتمر يجسد شخصية الإمام الشافعي، باعتباره انه لم يكن إماما بالفقه بل كان إماما وقائدا ولغويا وتربويا وأديبا وشاعرا له أرائه وفكره وعلمه، جمع بين مدرسة الرأي والحديث وتتلمذ على أصحاب هاتين المدرستين وكان صاحب فكر رائع. مضيفا: أن الشافعي تميز عن غيره من الأئمة بكتابة فقهه بيده وراجعه بنفسه، وهو أحد الأئمة التي خرجتها فلسطين كما خرجت قادة الفكر والرأي والائمة. ونوه د. الكحلوت إلى أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأقصى، أخذت على عاتقها إحياء فكر هذا الإمام، مضيفاً أن ذلك سيكون البداية مع أئمة كثر أتوا إلى فلسطين أو ولدوا فيها وتخرجوا منها، لإبراز مكانة فلسطين ورجالها. وأكد رئيس المؤتمر أن الأبحاث المقدمة لم تقتصر على غزة بل امتدت للضفة وفلسطين بأكملها والى لبنان، الجزائر، ومصر، والسعودية وقطر حيث تجاوزت حدود الحصار المفروض على غزة. منوها إلى ان المؤتمر سيتجاوز كافة أشكال الحصار للوصول الى كافة الأئمة والمجالس في كل مكان. من جهته، وجه د. محمد العمور رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، والى شعبنا الصامد المحاصر. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنه وصل اللجنة ما يقارب الـ150 ملخصاً لأبحاث مختلفة أقر منها 113 ملخصا، واعتمدت اللجنة منها فقط60 بحثاً بعد تحكيمها تحكيماً علمياً. ونوه إلى ان محاور المؤتمر عديدة منها ، المحور القرآني، لأن شخصية الإمام الشافعي هي فريدة من نوعها، ومذهبنا في فلسطين شافعي ، والإمام له باع في تفسير القرآن والحديث وعلومه وواضع علم الأصول، ومحور تربوي، ومحور يركز على رحلاته. موضحا أن أعمال المؤتمر صدرت في 3 مجلدات لمجموعة من الباحثين تضم أكثر من 1700 صفحة. وتطرق إلى وجود عقبات أمام المؤتمر من حيث تخاذل وتقاعس المؤسسات الفلسطينية المالية عن رعايته، كما أن الباحثين العرب لم يصلوا بعد إلى قطاع غزة بالرغم من تواصلنا مع عدة جهات عربية ودولية.