صور / وكالات / شارك المئات بالاعتصام الشعبي، الذي نظمته الهيئات والأحزاب والفصائل اللبنانية والفلسطينية، اليوم الجمعة، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة صور جنوب لبنان، تضامنا مع الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، بمشاركة حشد من الفعاليات والقيادات السياسية والاجتماعية والنقابية اللبنانية والفلسطينية. وأشار أمين سر ’فتح’ إقليم لبنان رفعت شناعة، في كلمة له بالاعتصام، إلى أن الأسرى معرضون للخطر لأن الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بالقرارات والأعراف الدولية، مطالبا العالم أجمع والأمم المتحدة، ومحكمة الجنايات الدولية، المحافظة على حقوق الإنسان والوقوف مع 5 آلاف سجين فلسطيني في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي تمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب. وشدد على ضرورة إبلاء الاهتمام بمعركة الأسرى، من خلال التوجه إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، لبحث الانتهاكات الإسرائيلية لكافة القوانين التي يتعرض لها الأسرى لجهة موضوع الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، والانتهاك الإسرائيلي الصارخ لجوهر القانوني الإنساني والعقاب الجماعي بحق الفلسطينيين. بدوره وجه عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، التحيةً لجميع الأسرى والأسيرات، ودعا كافة الأحزاب والقوى العربية للوقوف بجانبهم من أجل تلبية مطالبهم العادلة. وقال ’نحن على ثقة بأن كل إنسان حر في العالم، سيساهم بالوقوف إلى جانب قضية الأسرى، بما له من طاقة وقدرة على الإبداع، في نصرة هؤلاء الأبطال في معركتهم التي لم يختاروها’. وطالب جمعة المجتمع الدولي بتفعيل القرارات والمعاهدات الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الموقعة من قبل هيئة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. ورأى رئيس منتدى الفكر والأدب الدكتور غسان فران، في كلمة باسم الهيئات الأهلية اللبنانية، أن الأسرى ’انتصروا بصبرهم وكرامتهم على سجانهم وهم يواجهون بأجسادهم العارية وأمعائهم الخاوية كل أنواع الأسلحة ..’. من جهتها، طالبت آية الحلبي، في كلمة باسم الشباب القومي في لبنان، بوقف هذه الممارسات التي تخطت الاحتمال البشري، والتي أدت إلى نقل معركتهم بتماهي مع معركة الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال. وأكدت أن ’الأسرى يكملون حربنا الطويلة مع الاحتلال الذي ينتهك جميع الأعراف والمواثيق الإنسانية والسماوية، هذا الاحتلال الذي يمنع عن أسرانا الحقوق الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية، وقد يكون العنوان الأبرز لهذه المعركة هي مطالبه بحقوقهم إلا أن هذا ليس إلا عنوان جاء ليري العالم سياسات هذا الاحتلال المستمر بالتنكيل بشعبنا منذ نكبتنا عام 1948’. وشدد مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، على ضرورة الوحدة والوقوف إلى جانب قضية الأسرى، وقال: لا مفاوضات في ظل وجود هذا الكم من الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وخاصة أن ممارسات الاحتلال تجري بحق الأسرى في ظل صمت عربي ودولي غير مسبوق، بدلا من دعم صمودهم وهم يخوضون الإضراب المفتوح عن الطعام، في معركتهم التي تسطر تاريخ جديد في النضال والمقاومة. بدوره وجه صدر الدين داوود عضو قيادة حركة أمل اللبنانية، التحية لكل الأسرى الذين يقودون معركة الأمعاء الخاوية بوجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس شتى أنواع التعذيب منتهكا الأعراف الشرعية والإنسانية ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، ودعا إلى إرادة صلبة لتحرير الأسرى الذين يدافعون عن الأمة العربية جمعاء. واعتبر محمود الجمعة مسؤول بيت أطفال الصمود، أن القضية ليست قضية أسرى فقط بل قضية مخطوفين أمام أعين المجتمع الدولي. ودعا الأمين العام لـ’تيار الفجر’ اللبناني عبدا لله الترياقي، الأسرى إلى الصبر والصمود للوصول إلى النصر المحتم، مؤكدا الوقوف إلى جانب قضية الأسرى. وتحدث أمين سر اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى يحيى المعلم، فاعتبر أن هذا اللقاء التضامني هو مع أبطال أحرار وليس مع أشخاص اعتقلوا بسبب مخالفات قانونية أو مخالفات سير على الطرقات. وقال: ’نتضامن معهم لأنهم وقفوا وتحدوا الاحتلال المجرم’. وفي الختام، سلم المعتصمون مذكرة إلى رئيس الصليب الأحمر الدولي عبر ممثل اللجنة رياض دبوق، طالبت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف ما يتعرض له الأسرى.