نابلس / سما / قالت ’مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان’ إن خمسة فلسطينيين استشهدوا، و285 اعتقلوا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان الماضي.وأوضحت ’التضامن’ في تقرير صدر عنا اليوم الثلاثاء، أن خمسة مواطنين استشهدوا في الأرض الفلسطينية خلال الشهر المنصرم، بينهم الطفلة أسيل محمود موسى عراعرة (4 سنوات) من منطقة عناتا، حيث استشهدت متأثرة بجروح أصيبت بها إثر إطلاق قوات الاحتلال النار، ما أسفر عن إصابتها بعيار ناري في الرقبة، وذلك في الخامس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وطفل آخر من قطاع غزه وهو الطفل هاشم مصباح سعد (17 عاما) بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه عندما اقترب من السياج الحدودي الفاصل وهو من حي الشجاعية شرق مدينة غزة.كما استشهد المواطن بلال يوسف السعايدة (20 عاما) من القطاع بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار عليه عندما اقترب من السياج الأمني الفاصل على حدود قطاع غزة، واستشهد مواطنان آخران في الضفة الغربية أحدهما من مدينة رام الله وهو رشاد ذيب شوخة (28 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها خلال اقتحام قوات إسرائيلية خاصة ’مستعربين’ لمنزله في بلدة رمون، وفادي إبراهيم زيتون من قرية بيتا قرب محافظة نابلس حيث استشهد متأثرًا بجروح أصيب بها بعد مطاردته من قبل مستوطني ’يتسهار’ جنوب مدينة نابلس بينما كان على متن جراره الزراعي.وأضافت التضامن أن قوات الاحتلال واصلت حملاتها الاعتقالية خلال شهر نيسان الماضي، حيث اعتقلت أكثر من 285 مواطنا، بينهم عشرات الأطفال والنساء والعديد من الأسرى المحررين ممن أمضوا في السجون أعوام عديدة.وأشارت إلى أن الاعتقالات الإسرائيلية اليومية طالت كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، بمن فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات، حيث اعتقلت قوات الاحتلال خلال مداهماتها لمدن الضفة الغربية ما يزيد عن 45 طفلا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، كما اعتقلت إضافة إلى هذه الأعداد عشرات العمال الفلسطينيين داخل أراضي 1948، وثلاث طالبات جامعيات جميعهن من محافظة الخليل جرى استهدافهن واعتقالهن بعد مداهمة منازلهن، وهن: إسلام حسن يحيى البشيتي (21 عاما) وتدرس في كلية تكنلوجيا المعلومات، وأفنان إسماعيل رمضان (22 عاما) وتدرس في كلية هندسة الحاسوب، وفاطمة الزهراء محمد رأفت سدر (24 عاما) وتدرس اللغة الفرنسية في جامعة الخليل.وعبّر المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد الطوباسي، عن إدانته للممارسات الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في ضوء تصاعد الاعتداءات والجرائم بحقه، لا سيما تلك التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية وخلال إضرابهم الحالي عن الطعام.وأكد الطوباسي حق الشعب الفلسطيني بالعيش بأمن وحرية وكرامة أسوة بكثير من دول العالم، محذرا من خطورة استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية.وشدد على ضرورة الوقوف ضد سياسة الاعتقالات التي تنتهجها دولة الاحتلال في الأرض الفلسطينية والتي تتنافى وكافة القوانين والأعراف الدولية في السلم والحرب، وخاصة تلك التي تطال الأطفال والنساء وطلبة المدارس والجامعات. كما دعت مؤسسة التضامن عبر محاميها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف هذه الانتهاكات، وذلك بإلزامها على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال، كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية.