رام الله / سما / قال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، في تقرير أصدره في اليوم العالمي للعمال الذي يصادف اليوم الثلاثاء، إن قرابة ثلثي الأسرى القابعين الآن في غياهب سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي هم من العمال والكادحين. وذكر أن أكثر من نصف الاعتقالات منذ العام 1967 ولغاية اليوم كانت من الطبقة العاملة. وأوضح أن تلك الاعتقالات لم تقتصر على من انخرطوا في النضال بشكل مباشر ضد الاحتلال وجنوده ومؤسساته، بل امتدت وطالت الآلاف من العمال وهم في طريقهم لكسب رزقهم ورزق عائلاتهم وقوت أطفالهم بحجة عدم حصولهم على تصريح بالدخول للمناطق الإسرائيلية والعمل فيها. وبيّن فروانة أن سلطات الاحتلال ومن خلال أجهزتها الأمنية وفي أحيان كثيرة اعتقلت العمال بهدف الضغط عليهم وابتزازهم، أو مساومتهم بالعمل لصالح الاحتلال، وتقديم معلومات عن عناصر المقاومة مقابل منحهم التصاريح والسماح لهم بالعمل للحصول على لقمة العيش. وقال إن الآلاف من العمال في قطاع غزة ممن سبق وأن اعتقلوا وتحرروا بعدما أمضوا فترات مختلفة في الأسر، هم في عداد ’جيش العاطلين عن العمل’؛ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها القطاع واستشراء البطالة، أو بسبب عدم قدرة بعضهم على العمل لأسباب صحية تعود للسجن وآثاره، و’هؤلاء بحاجة إلى اهتمام ورعاية ومساعدات عاجلة توفر لهم لقمة العيش بحدودها الدنيا’.