القدس المحتلة / سما / قال القيادي الأسير إبراهيم حامد المعتقل منذ عام 2006، ويقبع في عزل سجن عسقلان، إنه منذ بدء إضرابه المفتوح عن الطعام في السابع عشر من نيسان، قامت إدارة السجون بإجراءات غير مسبوقة تجاه الأسرى المضربين وخاصة المعزولين، حيث تم تجريد غرف العزل من كل شيء، ولم يبق لأسير العزل سوى قطعة واحد من الملابس. وأضاف، لمحامي وزارة الأسرى كريم عجوة الذي زاره في عزل سجن عسقلان، أنه نقل إلى زنزانة تستخدم عادة للأسرى والسجناء المرضى نفسيا وعصبيا، حيث يوجد لهذه الزنزانة مواصفات خاصة، فهي مجهزة بثلاث كاميرات للمراقبة، والباب فيها مكشوف وهو عبارة عن باب زجاجي، والحمام فيها أيضا مكشوف، وأن السجانين دائما مطلعون على ما يجري في هذه الزنزانة. وأوضح حامد أن إدارة السجن منذ بدء الإضراب، تتعمد نقل أسرى العزل المضربين من غرفة إلى غرفة كل ساعتين أو ثلاث ساعات ليلا ونهارا، وتستهدف إرهاق الأسرى المضربين في العزل لكسر شوكة إضرابهم. وأضاف أن مدير السجن يأتي مرات عديدة إلى المعزولين يسألهم عن سقف الإضراب وإلى متى، فيكون الرد عليه أن الإضراب مفتوح ولا يوجد سقف زمني له، وأن الأسرى المضربين مصرون على تحقيق مطالبهم، وأن أي حوار حول ذلك يجب أن يتم مع الهيئة الممثلة لقيادة الإضراب. وأفاد حامد بأنه فقد سبعة كيلوغرامات من وزنه منذ بداية الإضراب، وبدأ يعاني من مشاكل في النبض، حيث وصل نبضه إلى 109 في الدقيقة، وأنه يعاني أساسا من مرض الربو المزمن ويوجد لديه حساسية مفرطة من البرودة، خاصة وأن الزنزانة التي يتواجد فيها مفتوحة والهواء يدخلها باستمرار. وأشار إلى أنه منذ اليوم الأول للإضراب قامت إدارة السجن بسحب الحرامات وتم إعطاء كل أسير بطانيتين من النوع السيئ جدا، إضافة إلى سحب جميع الأشياء والأغراض ولم يبق لأسير العزل سوى اللباس الذي يرتديه، وأن إدارة السجن تقوم بإجراء تفتيش يومي لغرف العزل. وأضاف حامد أن من بين الإجراءات الأخرى هو العدوان الثقافي عليه، حيث تم قطع اشتراكه في صحيفة ’هآرتس’ الإنجليزية بحجة أنه مضرب، وأن إدارة السجن أبلغته أنه يحظر عليه الاشتراك بالصحف الإسرائيلية. واعتبر هذه الخطوة حرمانا ثقافيا للأسرى يخالف كل الأعراف القانونية والأخلاقية، وأنه يرى أن هناك سياسة عدوانية في التعامل مع الكتاب أو الشيء المقروء.