رام الله سما اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان التهدئة ستكون في مهب الريح في حال استشهاد اي اسير فلسطيني محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى. وقال الشيخ خضر حبيب افي مؤتمر صحفي عقدته الحركة في غزة مساء الاثنين ان التعامل مع العدوان الاسرائيلي على الاسرى سيتم كما لو ان الاحتلال يمارس اغتيالاته ضد المجاهدين مؤكدا ان العدو الصهيوني سيدفع ثمن جريمته في حال استشهاد بلال ذياب او ثائر حلاحلة او اي اسير اخر. واكد ان استشهاد اي اسير سيحمل تصعيدا كبيرا وستكون التهدئة في مهب الريح. وقال احد قادة الجهاد الاسلامي الشيخ خالد البطش "لن نحترم اي تهدئة لا تحترم حياة او تنقذ مجاهدينا" مطالبا السلطة ومصر والمؤتمر الاسلامي بالتحرك من اجل انقاذ حياة بلال ذياب وثائر حلاحلة. وكان مصدر في حركة الجهاد الاسلامي اكد في وقت سابق انه قد تم نقل الاسير بلال ذياب الى مشفى اساف هروفيه في ي تل ابيب لتدهور دراماتيكي خطير في صحته.وقال المصدر في تصريحات لوكالة "سما" مساء اليوم ان تل ابيب ستتحمل كافة النتائج عن جرائمها بحق الاسرى محذرا من تصعيد شامل كبير وتفجير غير مسبوق للاوضاع في حال ااستمرار تدهور الاوضاع واستشهاد اي اسير . واكد المصدر ان المقاومة الفلسطينية امام لحظة اختبار تاريخية في الدفاع عن الاف الاسرى الذين يتعرضون لابشع عدوان واضطهاد واجرام موضحا "لن نقف مكتوفي الايدي وسندافع عن شرف الامة وتضحيات اسرانا وسنوقف معاناتهم بدمائنا". بيان حركة الجهاد الاسلامي في المؤتمر الصحفي : بسم الله الرحمن الرحيم " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير" بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يا جماهير شعبنا الصابر المرابط ... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية... يا كل أحرار وشرفاء هذا العالم وأصحاب الضمائر الحرة والحية. مع انتصاف هذه الليلة يدخل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة يومهما الخامس والستين في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي بدءاه رفضاً لاعتقالهما الإداري الجائر. كما أن هناك عدد كبير من الأسرى الأبطال من بات له أكثر من أربعين يوماً مضرباً لذات الأسباب، فضلاً عن دخول ما يقارب ثلاثة آلاف أسير آخر إضراباً مفتوحاً تجاوز الأسبوعين بسبب ظروف الاعتقال القاسية والانتهاكات التي يتعرضون لها والتي لا تخفى على كل صاحب ضمير حي. إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين كما كل قوى وأبناء شعبنا نتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع في سجون العدو، ولقد أجرينا عديد الاتصالات خلال الفترة الماضية دعماً للأسرى ولإضرابهم وقمنا بكل أشكال الضغط لأجل حماية أسرانا وإنقاذ حياتهم. وفي هذا السياق لا يزال الأخ الأمين العام الدكتور رمضان عبد الله وقيادات من الحركة، في زيارة لجمهورية مصر الشقيقة التي تبذل جهوداً متواصلة لذات الهدف وهو إنقاذ حياة أسرانا. غير أن الاحتلال الصهيوني الذي يتغطى بالدعم السياسي من قبل قوى العالم المستكبرة والظالمة، يصر على الاستمرار في جريمة القتل البطيء والإعدام المستمر بحق أسرانا العزل. لقد واصلت مصلحة السجون التابعة لكيان الاحتلال المجرم تنكرها لعذابات الأسرى المرضى ولآلام الأسرى المضربين عن الطعام، ولمطالبهم المشروعة، إلى أن بلغ الأمور ذروتها خلال الساعات الماضية حيث تدهورت بشكل خطير صحة كلاً من الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة، وباتت حياتهما معرضة للخطر الشديد، وقد نقل الأسير بلال ذياب إلى مستشفى "آساف هروفيه" وهو في وضع خطير جدا ، حيث أبلغتنا المصادر الطبية والحقوقية أن الأسير بلال ذياب قد يستشهد في أي لحظة. يضاف إلى ذلك وجود عدد آخر من الأسرى ممن أمضوا فترات طويلة في الإضراب المفتوح يتعرضون للانتهاك المستمر ومن الممكن أن يتعرضوا للموت في أي لحظة حيث أن حالتهم باتت خطيرة وفي مقدمتهم جعفر عز الدين وأحمد الحاج علي وحسن الصفدي وعمر أبو شلال وأحمد التاج ومحمود السرسك وأحمد سعدات وآخرين... إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وبناءً على كل هذه التطورات الخطيرة نؤكد على التالي: أولاً: الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء الأسرى، وأي تطورات تمس حياتهم لا قدر الله، فإن الأوضاع ستأخذ اتجاهاً تصعيدياً إذ لم يعد بالإمكان استمرار الصمت والسكوت على ما يتعرض له الأسرى. ثانياً: إن ما يجري داخل السجون عدوان خطير وتعاملنا معه لن يقل عن الكيفية التي تعاملنا بها مع سياسة الاغتيالات، وليكن معلوماً أن ما يتعرض له الأسرى شكل من أشكال الاغتيال السياسي القذر الذي يمارسه العدو ضد شعبنا. ثالثا: إن الكل الوطني مدعو اليوم لأن يكون صفاً واحداً وجبهة واحدة لحماية أسرانا والرد المناسب على عدوان الاحتلال وأجهزته الدموية بحقهم، فهذه المعركة هي معركة كل الشعب الفلسطيني والأمة التي يجب أن تتحرك انطلاقاً من واجبها الديني والقومي والأخلاقي لإنقاذ آلاف الأسرى في سجون العدو. رابعا: نجدد الدعوة لتوسيع الفعاليات الوطنية واستمرار الجهد الشعبي محلياً وعربيا لمساندة الأسرى ولتتحول كل ساحات الوطن إلى تظاهرات واشتباك مع الاحتلال. خامساً: إن استشهاد أيّ من بلال ذياب أو ثائر حلاحله، أو أسير آخر لا قدر الله، فإن ذلك سيضع التهدئة في مهب الريح وسيتحمل العدو نتائج ما قد يحصل. من جهتها حذرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاحتلال الإسرائيلي من أي ضرر قد يطال حياة الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، المضرب عن الطعام منذ "14 يوماً" بعد نقله للمستشفى، مؤكدةً أن ذلك سيكلفه الكثير. ونقلت إدارة مصلحة سجون الاحتلال سعدات إلى مستشفى سجن "الرملة"، الأحد ، وذلك بعد تدهور حالته الصحية بسبب مواصلته الإضراب عن الطعام الذي مازال مستمراً منذ 14 يومًا. وقال الناطق باسم الكتائب أبو جمال لوكالة "قدس برس": "نحن نتابع بقلق شديد الأحداث التي تحدث مع أسرانا بشكل عام وخاصة مع أميننا العام أحمد سعدات، ونؤكد بأن أي مساس برفيقنا سعدات سيكون كارثة على الاحتلال". وأضاف: "نحن نعرف أن حياة الأمين العام في خطر وفي حال حدوث أي مكروه له، نقسم بدماء الشهداء نقسم بثورتنا الفلسطينية بأن لا ننام ولا نكل حتى ننتقم من هذا العدو الفاشي، حيث ستصل أيدينا إلى كل شيء ممكن أن يتاح لنا". وأكد أبو جمال أن الرد على المساس بحياة سعدات "لن يقل قوة عن الرد" على اغتيال الأمين العام السابق للجبهة أبو علي مصطفى قبل 11 عامًا، حينما أقدمت الجبهة على اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في مدينة القدس المحتلة. وقال: "في حال تم المساس بسعدات سنعمل كل ما في وسعنا لتطال أيدينا أي شيء في العدو الصهيوني، ولن نرحم أحدًا، وحينها لن نتعامل بأي خطوط حمراء ولن يكون أي خطوط حمراء أمامنا". وشدد أبو جمال على أن كتائب أبو علي مصطفى تسعى من أجل تحرير سعدات وكافة الأسرى بكل الوسائل. وأضاف: "ما تسعى إليه الكتائب هو تحرير سعدات وكل الأسرى في سجون الاحتلال، ونؤكد بأننا إذا أتيحت لنا هذه الفرصة في أي وقت لن نتردد أو نتراجع عن الإفراج عن سعدات". من جهته قال محامي مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان محمود حسان، إن الوضع الصحي للنائب الأسير أحمد سعدات، المضرب عن الطعام منذ 14 يوما، في تدهور مستمر. وأضاف، في بيان صادر عن مؤسسة الضمير، مساء اليوم الاثنين، أنه تمكن من زيارة الأسير سعدات الموجود حاليا في زنزانة صغيرة بمستشفى في سجن الرملة، كان قد نقل إليها في السابع والعشرين من الشهر الجاري، مبينا أنه فقد من وزنه حوالي 9 كيلوغرام ويعتاش على الماء فقط. وبين حسان أن على إدارة السجن أن توفر للأسير سعدات الملح حتى يحافظ على أجزاء جسمه الداخلية، حسب القوانين الدولية، ولذلك طالب سعدات بإدخال طبيب خارجي لزيارته لأنه لا يثق بأطباء مستشفى سجن الرملة. وأكد نادي الأسير اليوم الاثنين أن 105 من أسرى حركة فتح في سجن "ايشل" سينضموا يوم غدٍ الثلاثاء إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، لافتا إلى أنهم قاموا بتسليم المواد الغذائية كاملة وكذلك رسالة إلى مدير السجن لإبلاغه بخطوتهم في الخوض في الإضراب عن المفتوح عن الطعام. وفي هذا السياق أوضح النادي بأن أعداد الأسرى المضربين عن الطعام في ازدياد وهذا مؤشر واضح على توجه الحركة الأسيرة جميعها في الخوض في إضراب المفتوح عن الطعام في ظل تعنت إدارة السجون الإسرائيلية والمماطلة في الرد على مطالب الأسرى العادلة من جهته حذر وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع من استشهاد أسرى مضربين عن الطعام، ترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لمطالبهم بوقف الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي والسماح لعائلاتهم بزيارتهم. وعبر عن قلقه الشديد على حياة الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة اللذين دخلا في شبه غيبوبة. وحذر قراقع من أن شبح الموت يهدد الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة خاصة، اللذين قال إنهما دخلا فيما يشبه الغيبوبة بعد مرور 63 يوما على إضرابهما للمطالبة بالإفراج عنهما بعد اعتقالهما وفقا لملف سري دون تهم معلنة. وتوقع قدوم أيام صعبة وقاسية، ملمحا إلى أن إسرائيل تريد ارتكاب جريمة بحق الأسرى المضربين من خلال "عدم مبالاتها وعدم اكتراثها بصحتهم وحياتهم وهذا يهدد حياتهم بشكل كبير". وحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات المترتبة على رفضها الاستجابة لمطالب نحو ألفي أسير فلسطيني يخوضون إضرابا متصاعدا عن الطعام منذ أسبوعين "للحصول على حقوق إنسانية وإلغاء قوانين غير عادلة ومخالفة للقوانين الدولية، مثل العزل الانفرادي، ومنع زيارة الأهل، والاعتقال بدون تهمة". وفي سياق متصل، عبرت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية خالدة جرار عن قلق بالغ على حياة أحمد سعدات، مشيرة إلى أن مصلحة سجون الاحتلال تفرض عليه عقابا مستمرا بالعزل منذ منتصف آذار 2009 دون السماح لعائلته بزيارته. ودعت جرار -في مؤتمر صحفي عقد برام الله الأحد- السلطة الفلسطينية إلى التحرك من أجل الضغط على الاحتلال وإلزامه بالاستجابة لمطالب الأسرى، من خلال وقف كافة أشكال التنسيق الأمني والتعاون والتفاوض مع الجانب الإسرائيلي. كما طالبت الدول العربية بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وطرد سفرائها احتجاجا على انتهاك حقوق آلاف الأسرى الفلسطينيين، وناشدت المجتمع الدولي التحرك السريع لإنقاذ الأسرى. ووجهت جرار "رسالة تحذير للاحتلال الإسرائيلي" من المساس بأي من الأسرى المضربين ومن ضمنهم أحمد سعدات. وقالت "إذا تم المساس بهم فالاحتلال يعرف تماما أن شعبنا قادر على توفير الحماية والرد على ذلك". بدوره تمكن محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولص -الأحد- من زيارة الأسيرين المضربين عن الطعام منذ 63 يوما بلال ذياب وثائر حلاحلة، وقال إن "سجن الرملة مليء بالمشاهد المروعة للأسرى المضربين". وقال بولص إن الوضع الصحي للأسيرين خطير جدا وإن ذياب فقد وعيه أثناء الزيارة، بعد أن طلب نقل رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأنه مستمر في إضرابه، وطالب حلاحلة الأمين العام للأمم المتحدة بالتحرك للإفراج عنهما قبل فوات الأوان. من جهته، قال والد الأسير ثائر حلاحلة للجزيرة نت، إنهم لم يتمكنوا من سماع أي خبر بشأن صحة ابنهم منذ عدة أيام، وهم ممنوعون من زيارته. وقد قال الأطباء إن جهاز المناعة لديه يعاني من خطر شديد جراء استمرار الإضراب.