رام الله / سما / دعا وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل اليوم الإثنين، إلى تعزيز التعاون بين رجال الأعمال الفلسطينيين والألمان، لتضم مجالات أوسع من منح الوكالات الألمانية بصورة مباشرة لنظرائهم الفلسطينيين.وأضاف نوفل عقب اللقاء الذي تم تنظيمه بالشراكة ما بين مركز التجارة الفلسطيني بال تريد، والـGIZ، وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني برام الله، أن لقاء الأعمال الفلسطيني الألماني الثالث، يأتي تتويجا للجهود التي تبذلها الوزارة، في فتح مجالات جديدة للقطاع الخاص الفلسطيني مع الدول والمجموعات الاقتصادية.وطالب نوفل في بيان صحفي صادر عن الوزارة، بتفعيل وتعزيز الاستثمارات الألمانية في فلسطين، ومنح تعاقدات لشركات فلسطينية لتصنيع بعض مدخلات الإنتاج الصناعي الألماني.وأوضح أن هذا الأمر ينعكس إيجابا على توسيع قاعدة القطاع الخاص واستثماراته، ونشاطاته الاقتصادية المختلفة. مشيدا بجهود السلطة الوطنية ممثلة بوزارة الاقتصاد الوطني، في محاولات الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، كخطوة أولى تمهيدا لانضمامها كعضو دائم في المنظمة.وأشار نوفل إلى أهمية تنظيم مثل هذا اللقاء، في تعزيز آفاق التعاون بين رجال الأعمال الفلسطينيين والألمان، لتضم مجالات أوسع من منح الوكالات الألمانية بصورة مباشرة لنظرائهم الفلسطينيين، ولتشمل أيضا شراكات واستثمارات ألمانية مباشرة في فلسطين، ومنح تعاقدات لشركات فلسطينية لتصنيع بعض مدخلات الإنتاج الصناعي الألماني.وبيّن أن تطوير العلاقات يتم من خلال قيام الشركات الألمانية بتقديم بعض المساعدات الفنية للشركات الفلسطينية، مثل التدريب على الصيانة والتعبئة والتغليف وغيرها من القضايا، مؤكدا أهمية توطيد العلاقات الثنائية الفلسطينية- الألمانية، خاصة مع مقاطعة براندنبيرغ.وأشار البيان إلى أن هدف اللقاء الذي جرى بمدينة رام الله بحضور ممثلين عن القطاع الخاص الفلسطيني، وبمشاركة أكثر من 20 شركة فلسطينية وألمانية من مقاطعة براندنبيرغ، إلى تطوير العلاقات التجارية الثنائية المباشرة بين الشركات الفلسطينية ونظيرتها الألمانية، إضافة إلى تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وإمكانية منح وكالات مباشرة للشركات الفلسطينية.بدوره، اعتبر رئيس وزراء مقاطعة براندنبيرغ ماتياس بلاتزيك اللقاء ’فرصة كبيرة لجمع رجال أعمال ألمان مع رجال أعمال فلسطينيين، للتعاون بينهم في شتى القطاعات الاقتصادية’، مثمنا في الوقت ذاته الجهود المستمرة التي بذلتها السلطة الوطنية، وما زالت تبذلها في سياق بناء المؤسسات الفلسطينية.واعتبرت هيرونيموس كريستيان من مكتب الممثلية الألمانية أن هذه اللقاءات تعود بالفائدة على البلدين، خاصة على الطرف الفلسطيني، وذلك لمساعدتها في خلق بيئة استثمارية منافسة في المنطقة والحفاظ عليها.وقال رئيس مجلس إدارة بال تريد عرفات عصفور إن هذا الحدث، هو نتاج تعاون مشترك بين وزارة الاقتصاد والوطني، وبال تريد، وبدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.وأكد عصفور الميزات المتوفرة في فلسطين، والتسهيلات والفرص المتوفرة لبيئة الأعمال الفلسطينية أمام المستثمرين ورجال الأعمال الألمان، ومن الدول الأخرى.من جانبها، أكدت مدير عام مركز التجارة حنان طه أهمية هذه اللقاءات في امكانية فتح الأفاق التصديرية أمام المنتجات الفلسطينية، والعمل المشترك مع باقي مؤسسات القطاع الخاص، لتكون الإطلالة الفلسطينية، على الأسواق الخارجية شاملة ومعبرة، عما شهدته الصناعة الفلسطينية، من تطور وتراكم خبرات، تم توظيفها لصالح الارتقاء بجودة المنتجات الفلسطينية.وتخلل اللقاء عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية المنفردة بين الشركات الفلسطينية والألمانية، أسفرت عن توقيع مذكرة تفاهم بين شركة iSQI الألمانية وPITA الفلسطينية.