غزة / سما / دعا رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية الشعوب والدول العربية والإسلامية لانتفاضة ونهضة شاملة في ميادين التحرير والتغيير والشهداء والثورة، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال". وخاطب هنية الشعوب العربية خلال زيارته خيمة التضامن مع الأسرى بمدينة غزة، الاثنين 30-4-2012، أن الأسرى جزء أصيل من مكونات هذه الأمة، مطالبًا بتضافر الجهود الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية لدعم صمود الأسرى والعمل بكل الوسائل من أجل حريتهم وكرامتهم وإنهاء معاناتهم. كما دعا إلى استنفار كل الطاقات والأساليب ومن بينها المقاومة لتحرير الأسرى ومساندتهم في إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع عشر على التوالي. وقال "يجب أن تنهض المؤسسات الدولية وتنفض الغبار عن نفسها، وتكف عن الصمت المخزي.. وتابعنا كيف كان العالم يتحرك من أجل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، واليوم خمسة آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني مغيبين في السجون ولا نسمع صوتا لمؤسسات حقوق الانسان ومن يتشدقون بالحرية وكرامة الإنسان". ووجه كلامه للشعب الفلسطيني "أنتم اليوم على مفترق طرق، نحن في امتحان وطني، يا شعبنا في كل مكان فلنستنفر كل الطاقات ولتنطلق كل الفعاليات سياسيًا دبلوماسيًا إعلاميًا جماهيريًا حقوقيًا وبالمقاومة وبكل الوسائل حتى ينتصر هؤلاء الأبطال في معركتهم المقدسة". وقال "هذه العزيمة والإرادة والايمان تتطلب من شعبنا كله أن يقف وقفة رجل واحد لهذه المعركة التي يقودها أسرانا بالنيابة عن هذا الشعب الأبي، الذي صمم أن يستمر في صموده ومقاومته إلى أن يتحرر الارض والانسان". وأضاف "هذه القضية وطنية بل في أعلى سلم أولويات العمل الوطني، والقضية المركزية لشعبنا الفلسطيني، لأننا رفعنا شعار "لن يهزموا" بل حتما منتصرون بإذن الله". ووجه رسالة للأسرى الأبطال "نحن معكم وبكم وأمامكم، وهذه معركتنا وقضيتنا وكرامتنا.. إلى النواب والقادة والآلاف المضربين عن الطعام لن نتخلى عنكم، لن نهنأ ولن ننام مرتاحين وأنتم تخوضون هذه الظروف، بل سنخوض الصعب حتى تنالوا حريتكم وتعودوا سالمين". وعدَّ أنه لا يمكن لشعب حر أو قيادة حرة أن تهنأ ببقاء الأبطال خلف القضبان، "فأسرانا في قلب المعركة، ولن تقبل المقاومة امتهان الكرامة والتعدي على أبسط القيم والمبادئ التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية". وقال "نحن لن نقبل بعد اليوم أن يسام الأسرى هذا العذاب والسادية من قبل إدارة السجون الإسرائيلية، ولن نقبل العيش بهناء وهؤلاء الأبطال حرموا من أبسط مقومات الحياة". وأشاد "بحالة الوحدة الوطنية المحتضنة لهذا الجرح، وفصائل العمل الوطني والإسلامي لوقوفها صفًا موحدًا حول هذه القضية التي هي أسمى من كل الخلافات"، مطالبًا بالاستمرار وتصاعد الفعاليات التضامنية.
