خبر : الرئيس عباس يشترط بقائها ثلاثة أشهر فقط..الحية:السقف الزمني للحكومة يعيق المصالحة

الإثنين 30 أبريل 2012 11:30 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرئيس عباس يشترط بقائها ثلاثة أشهر فقط..الحية:السقف الزمني للحكومة يعيق المصالحة



غزة / سما / كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د.خليل الحية، عن أن تحديد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سقفا زمنياً لعمل الحكومة التوافق الوطني الانتقالية مدته ثلاثة أشهر هو "العقبة الأبرز التي تعترض طريق تنفيذ إعلان الدوحة"، مشيراً إلى أن القاهرة تفهمت رفض "حماس" لموقف عباس السياسي والتي تعتبره "تهرباً من المهام الموكلة إليه". وقال الحية الذي يرافق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في زيارة سياسية إلى القاهرة، في تصريحات نقلتها صحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة :"ترفض حماس ما اشترطه رئيس السلطة لتشكيل الحكومة الانتقالية لأن الحكومة الانتقالية منوط بها مهمات عديدة، أبرزها إعادة إعمار ما خلفته الحرب على غزة من دمار، وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والإشراف عليها". وأضاف القيادي في حماس: " المدة التي يشترطها عباس لا تكفي لتنفيذ المهام التي ستوكل للحكومة التي يتوجب عليها إعادة صياغة الواقع الفلسطيني المعقد على الصعيد الاجتماعي والسياسي نتيجة الانقسام وهذه أمور لا يمكن تجاوزها بالانتخابات فقط". وأشار الحية، إلى أن القاهرة تفهمت موقف "حماس" من اشتراطات عباس، مشدداً على ان "حماس" "مستعدة لتنفيذ المصالحة وتحويلها لأمر واقعي إن قام عباس برفع كافة الاشتراطات التي وضعها على تشكيل الحكومة". وبين الحية، أن اشتراطات "عباس" هذه وغيرها كانت سبباً في تعطيل المصالحة مراراً كما جرى في جلسات الحوار والمصالحة السابقة في القاهرة ومن ثم إعلان الدوحة، منوهاً إلى إن "حماس" "أبدت مرونة واسعة لتنفيذ المصالحة وقبلت بأن يشكل عباس الحكومة الانتقالية". وأوضح أن إجراء أي انتخابات "يتطلب وجود انسجام وطني، وهذا الانسجام الوطني يتطلب وجود حكومة تعمل لخلق مثل هذه الأجواء"، ملفتاً إلى أن حركته "متفقة وملتفة على خيار المصالحة ومستعدة لتقديم التسهيلات لتشكيل عباس الحكومة". ودعا الحية، الرئيس عباس "لإطلاق شرارة إنهاء الانقسام الفلسطيني وطي صفحته للأبد من خلال البدء بتشكيل الحكومة الانتقالية". ومن جانب ثاني، أكد الحية أن حركته تبذل جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء معاناة أكثر من 4600 أسير فلسطيني. وأفاد، أن "حماس" أرسلت رسائل لأطراف عربية ودولية تطالبها فيها تحمل مسئولياتها إزاء ما يتعرض له الأسرى، لافتا إلى أن هناك دعما تقدمه "حماس" لبعض الجاليات الفلسطينية المتواجدة في بعض الدول الأوروبية لإجبار حكوماتها على الالتفات لمعاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية. وأكد الحية، أن على "الجانب المصري أن يتخذ موقفاً واضحاً من تخلف الحكومة الإسرائيلية عن تنفيذ بنود اتفاق صفقة وفاء الأحرار التي تمت بوساطة مصرية"، مشيراً إلى أن مشعل اتفق مع العربي على تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية. وشدد القيادي في "حماس" على أن "كل الخيارات مفتوحة لإجبار الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لمطالب الأسرى الإنسانية".