خبر : ليبرمان لنتنياهو: الوضع في مصر أكثر اقلاقا من ايران بكثير../معاريف

الأحد 22 أبريل 2012 12:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
 ليبرمان لنتنياهو: الوضع في مصر أكثر اقلاقا من ايران بكثير../معاريف



 وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان بعث مؤخرا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وثيقة اخطار بشأن الخطر الاستراتيجي المحتمل الذي قد ينشأ في أعقاب الثورة في مصر.  في مداولات مغلقة يقول وزير الخارجية: "الموضوع المصري أكثر اقلاقا من المسألة الايرانية"، كون الحديث يدور عن الدولة العربية الاكبر التي لاسرائيل معها حدود من مئات الكيلومترات واتفاق سلام منذ أكثر من 30 سنة. في تلك المداولات والاحاديث المغلقة يقول ليبرمان انه في ضوء التطورات في مصر ينبغي اتخاذ قرار سياسي شجاع، لاعادة بناء قيادة المنطقة الجنوبية من خلال اعادة اقامة الفيلق الجنوبي الذي حل بعد اتفاق السلام، وادراج ثلاثة أو أربعة ألوية اختصاصية للجنوب، وكذا تخصيص الميزانيات اللازمة واعداد الرد الاسرائيلي على سيناريوهات محتملة في المستقبل. وعلى حد قول ليبرمان، الذي يتابع المسألة المصرية عن كثب، فان الكتائب السبعة التي أدخلتها مصر الى سيناء بهدف اعادة السيطرة في شبه الجزيرة ومكافحة خلايا الارهاب وفروع القاعدة التي دقت لها قواعد هناك، لا تنفذ مهامها. صحيح أن القوات المصرية ادخلت الى سيناء لاقرار اسرائيلي (كتيبتان اخريان تلقتا المصادقة الاسرائيلية بأثر رجعي، بعد أن ادخلتا الى سيناء فقط)، ولكن ليبرمان يعتقد انها لا تنفذ أعمالا حقيقية ضد الارهاب. وعلى حد قول وزير الخارجية، فمن غير المستبعد انه بعد أن ينتخب رئيس جديد في مصر، تخرق مصر اتفاق السلام بشكل جوهري فتدخل الى سيناء قوات ذات مغزى.  نبوءة وزير الخارجية وليبرمان على علم بالوضع الاقتصادي الصعب لمصر وتعلقها بالغرب، ولكنه يعتقد أن هذه الظروف لا تمنح ضمانات لاسرائيل في كل ما يتعلق باستقرار اتفاق السلام. اليأس في مصر، يقول وزير الخارجية، آخذ في التعاظم فقط. فقد مرت سنة منذ بدء الثورة والوضع يتفاقم فقط، مما من شأنه أن يخلق ضغطا شديدا على القيادة لتوحيد الشعب حول أزمة أو عدو خارجي، واسرائيل هي المرشح الطبيعي لهذا الدور. ويكثر ليبرمان من التحذير منذ زمن بعيد من الخطر المصري في الاحاديث المغلقة والامنية، ولكن، كما أسلفنا، الان "صعد درجة" وبعث بتحذير مكتوب ومفصل في وثيقة خاصة الى رئيس الوزراء. وتجدر الاشارة الى أن ليبرمان تنبأ ايضا، في حينه، بسقوط مبارك بل وأسمع نبوءته هذه على مسمع من محافل غربية وامريكية، مثل المبعوث الخاص السابق للرئيس اوباما الى الشرق الاوسط، جورج ميتشيل. وقال ليبرمان لميتشيل، في أول لقاء بينهما قبل قرابة أربع سنوات ان "مبارك سيسقط قريبا"، ولكن المبعوث الامريكي رفع حاجبا وتجاهل التحذير. ويعتقد وزير الخارجية أن لا مفر ويجب الاستعداد لتدهور العلاقات التي ستتفاقم بعد الانتخابات للرئاسة وستحتاج الى رد فعل اسرائيلي محتمل على حالة أن تدخل مصر الى سيناء فرقا مدرعة. ويقول وزير الخارجية انه "يجب الاستعداد لكل احتمال".