الدوحة / سما / دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ،خالد مشعل، الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال للتوحد والانضمام إلى معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها عدد كبير من زملائهم، والتفاعل معها عرباً ومسلمين وأحرارا في العالم كله. وتوعد مشعل في كلمة له خلال لقاء تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام، نظمته السفارة الفلسطينية في الدوحة،مساء أمس السبت بحضور عدد من الأسرى المحررين في قطر وحشد من أبناء الجالية الفلسطينية بإخراج الأسرى من سجون الاحتلال قهراً ورغماً عن إسرائيل، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال إنَّ "التضامن مع الأسرى هو بعض الواجب نحو أسرانا العظماء في معركتهم، وهي معركة "العهد والوفاء" ضمن معارك الحركة الأسيرة سعياً للحرية وإسهاماً منهم في بناء الوطن والحرية ومواجهة العدو الصهيوني". وأكَّد مشعل أن الأسرى يسعون لأمرين أولهما إنهاء سياسة العزل التي طبقت على المئات الذين قضوا سنوات في زنازين ضيقة، والمطلب الثاني هو إنهاء ما يعرف بقانون شاليط الذي زاد من معاناة الأسرى، وفرض عليهم عقوبات غير مبررة، موضحاً أن الأسر هو عقوبة ظالمة؛ فكيف يترافق مع قوانين جديدة مشددة من السجان. وتوعد مشعل بإطلاق سراح الأسرى، وقال : " إنَّ هدفنا هو ضمان حريتهم، وهذا وعد حقيقي، وليس نظريا وبحول الله سوف نراهم أحرارا رغما عن نتنياهو، وقوانين إسرائيل ومن والاها وحالفها". وأضاف: " نقول لأسرانا ليس مطلبنا أن ينتهي العزل، وقانون شاليط؛ ولكن الغاية المنشودة أن نخرجكم من السجون قهراً، إن شاء الله، والمقاومة قادرة على تحقيق هذا الهدف". ودعا مشعل إلى تعزيز المصالحة والوحدة الفلسطينية، قائلاً:" إن وجودنا في السفارة الفلسطينية في الدوحة هو مظهر لوحدتنا، ومن غير المعقول أن يتوحد الفلسطينيون في السجون الصهيونية، ويختلفون خارجها". وتقدم مشعل بالتحية إلى الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وذكر منهم عباس السيد وجمال أبو الهيجا وعبد الله البرغوثي وعثمان بلال وأحمد سعدات وناصر أبو حميد. ودعا الشعب الفلسطيني وقواه في الداخل والشتات للتعاطي مع قضية الأسرى والتفاعل معها؛ "لأنها معركة حقيقية يخوضها أناس مثقلون بمصيبة الأسر، ويخوضون الآن معها معركة الأمعاء الخاوية". وأكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن قضية الأسرى هي جزء جوهري من القضية الفلسطينية، وقال:" إنَّ القضية هي قضية الأرض، والمقدسات والإنسان، وبناء دولتنا المستقلة والسيادة، ونبذ الانقسام، والتخلص من الاستيطان، وتعميق صلاتنا بأمتنا العربية والإسلامية؛ لذلك فالواجب دعم الأسرى الذين صنعوا مجد فلسطين، وهذا المجد بناه الشهداء والأسرى، والقابضون على الزناد، ومن احتضنهم وساندهم". وشدّد مشعل على أن الوحدة الفلسطينية هي الأساس خاصة في ظل القيادة الإسرائيلية المتطرفة والتآمر العالمي، وأضاف:" إنَّ مهمة فتح وحماس هي أن تقلبا الطاولة على رؤوس العدو من خلال تعزيز الوحدة، وسنفاجئ العدو بموجات من الأداء الوحدوي، والمطلوب هو توحيد قوتنا لإرباك العدو". ودعا القادة العرب والمسلمين للضغط على قادة الاحتلال من خلال تكثيف اتصالاتهم الدولية، متقدماً بالشكر لقطر قيادة وحكومة وشعباً على احتضان أسرى فلسطين والجالية الفلسطينية وعلى الدعم المتواصل لقضية فلسطين.