خبر : المصالحة تُراوح مكانها بسبب تعنت فتح..الحية: سننفذ إعلان "الدوحة" وعباس يضع "عقبات"

السبت 21 أبريل 2012 07:23 م / بتوقيت القدس +2GMT
المصالحة تُراوح مكانها بسبب تعنت فتح..الحية: سننفذ إعلان "الدوحة" وعباس يضع "عقبات"



غزة / سما / أكد عُضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" د.خليل الحية، أن حركته "لم تتراجع" عن إعلان الدوحة الذي تم خلاله الاتفاق على أن يتولي رئيس السلطة محمود عباس، رئاسة حكومة التوافق الوطني التي لم ترى النور بعد. وأوضح الحية في تصريحات نشرها موقع صحيفة فلسطين المحلية التي تصدر من غزة السبت أن حركة "حماس" قدمت كل ما يُمكن أن تقدمه من أجل المصالحة الفلسطينية، عادًا أنها "بعدًا استراتيجيًا لا بعد أو حياد عنه". وقال الحية: "إن موافقة "حماس" على أن يرأس عباس الحكومة المقبلة من أجل المصلحة الوطنية"، مشددًا على أن المصالحة تُراوح مكانها بسبب تعنت حركة "فتح". وأردف: "إن عباس يضع الاشتراطات ويضع العقبات في دلالة واضحة أنه لا يريد تشكيل الحكومة، وعينه فقط على المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة إنتاج الهزائم تلو الهزائم". وتابع: "الشعب الفلسطيني يأس وملَّ من سلوك المفاوضات"، داعيًا حركة "فتح" والسلطة إلى توحيد برنامجهما السياسي مع "حماس"، لتتصدر قمته المقاومة لدحر الاحتلال على أن تكون المصالحة في كنف هذا البرنامج. وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس": "على عباس تشكيل الحكومة والتوافق مع "حماس"، وعليه ترك كل محاولات إعاقة المصالحة". وأكد على ضرورة تشكيل الحكومة لتنفيذ المهام المطلوبة منها، خاصة فيما يتعلق بالتحضير والإشراف على الانتخابات الفلسطينية العامة، وذلك بحسب ما جرى الاتفاق عليه في الوثيقة الموقع عليها برعاية مصرية. وفيما يتعلق بلقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حيث تسلَّم الأخير رسالة من عباس بعث بها عبر عريقات بشأن "التسوية"، قال: "إن من أسوأ ما أنتجه برنامج المفاوضات، ومن أسوأ ما أنتجته العقلية الفلسطينية الهابطة أن يأتي اللقاء في يوم الأسير الفلسطيني". واستنكر القيادي في "حماس"، عقد مثل هذا اللقاء تزامنًا مع احتجاجات دولية أمام السفارات الإسرائيلية في بعض الدول، معتبرًا ذلك اللقاء "دلالة واضحة على أنه صفعة للشعب الفلسطيني. وقال الحية: "لو كان في عروقه (عريقات) وعروق من أرسله (عباس) ذرة انتماء لهذا الشعب ما قبل أن يكون اللقاء في يوم الأسير الفلسطيني". وتابع: "إن اللقاء محاولة لإعادة إنتاج الهزائم ومُحاولة تسويقها (..) ورب ضارة نافعة، لأن هذا السلوك سيوحد الشعب الفلسطيني على خيار المقاومة وضد خيار التسوية". وعلى صعيد قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أكد الحية على أهمية مناصرتهم والتضامن معهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام سعيًا لتحقيق بعض الانجازات التي سحبتها منهم إدارة السجون. وأوضح أن الأسرى يعانون من ممارسات إدارة السجون وإجراءاتها اللاأخلاقية واللاإنسانية، من خلال العزل الانفرادي، والاعتقال الإداري، والتفتيش العاري، والمنع من الزيارة خاصة لأهالي الأسرى من غزة. وقال الحية: "إن الاحتلال يُمارس سياساته وانتهاكاته كسلطة خارجة عن القانون الدولي الإنساني والأخلاقي"، مؤكدًا على رفض "حماس" لذلك. وذكر أن يوم الأسير الفلسطيني "مُميز وله طعم خاص"، تجدد فيه حركة "حماس" والشعب الفلسطيني تأكيدهما على أن الثوابت الوطنية لا يمكن التنازل عنها، والتأكيد أيضًا على وحدة الشعب خلف المقاومة لأنها السبيل الوحيد للمحافظة على هذه الثوابت وفي مقدمتها قضية الأسرى. وأشار إلى أن فعاليات يوم الأسير للعام الجاري مميزة عن فعاليات أي عامٍ مضى. وقال: "نقف مع قضية الأسرى بكل إمكاناتنا وقدراتنا". وشدد الحية على أن المقاومة الفلسطينية كما حررت أكثر من ألف أسير وأسيرة، بإمكانها أن "تعيد الكرة من جديد، إن لم يستفيد الاحتلال من التجارب السابقة"، لافتًا إلى أنه لا خيار أمام الفلسطينيين سوى خيار المقاومة.