بيت لحم/ سما / عقدت المؤسسات المنضوية في اطار حملة "اهلا بكم في فلسطين" أمس الجمعة اجتماعا في مقر مركز السلام بمدينة بيت لحم بحضور 15 متضامن اجنبي تمكنوا من الوصول الى الاراضي الفلسطينية رغم الحملة الاسرائيلية المحمومة ضدهم والتي منعت المئات من هؤلاء المتضامنين من الوصول الى اراضي السلطة الفلسطينية. وجاء الاجتماع في اعقاب اختتام البرنامج في الاراضي الفلسطينية لهؤلاء المتضامنين والذي استمر لنحو سبعة ايام تم خلاله التجول في عدد من المواقع والمدن الفلسطينية من بينها مدينة بيت لحم وجولة حول الجدار والشريط الاستيطاني الذي يحيط بها ويقوض اراضيها لصالح المشروع الاستيطاني الاسرائيلي، كما تضمنت الجولة زيارة مدينة الخليل ومشاهدة عن كثب اعمال تهويد البلدة القديمة منها وكذلك ما يدور من اعتداءات على المزارعين في اراضي بلدة بيت امر الى الشمال من الخليل، وتضمنت الجولة ايضا زيارة الى مدينة القدس المحتلة والالتقاء بالاهالي في بلدة سلوان وحي الشيخ جراح في المدينة وشاهدوا ما يتعرضون له من اعتداءات بحقهم ومنازلهم وممتلكاتهم من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين على حد سواء والمتمثلة في الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم، وتضمنت الجولة ايضا منطقة الاغوار وشاهدوا عملية تهويدها والاعتداء على الاهالي هناك. وعرض خلال الاجتماع الذي حضره ممثلين عن 23 مؤسسة فلسطينية في محافظة بيت لحم وهي المكونة لحملة اهلا وسهلا بكم في فلسطين ما تم من اعتداءات على المتضامنين الاجانب سواءا في المطارات الدولية او مطار اللد حيث عرضت صور الاعتداء عليهم، كما عرضت صور جولة المتضامنين الاجانب في المدن المختلفة، وخلال ذلك تحدث احد هؤلاء المتضامنين وهو مقعد من مدينة بوردو جنوب فرنسا ويدعى دانيال متناولا مشاعره في هذه الجولة ومستنكرا ما حصل لزملائه من ملاحقات سواءا في المطارات الدولية او مطار اللد، وقال ان هذه الاجراءات لن تخيفه وسوف يعاود الكرة من جديد للعودة الى فلسطين امام اي فرصة قادمة للتضامن مع اهلها وشعبها المظلومين الذين بالفعل يناضلون من اجل الحصول على حقوقهم المشروعة التي كفلتها الاعراف والمواثيق الدولية، واضاف "اننا نقف مع الشعب الفلسطيني لانه بالفعل صاحب حق وعلى الاحتلال ان يرحل بدون قيد او شرط". وناقش المجتمعون ايضا الترتيبات بشان المنتدى الدولي العالمي المزمع عقده في البرازيل في شهر تشرين اول القادم والذي سيتناول الكثير من القضايا حول العالم ومن بينها القضية الفلسطينية بعنوان "كيف ننهي الاحتلال"، اذ سيشارك به العديد من ممثلي القوى والفعاليات والمؤسسات في فلسطين، وسيقدمون اوراقا ورؤى بهذا الاتجاه. كما ناقش المجتمعون ايضا بحسب جاك نينو الناطق بلسان حملة "اهلا بكم في فلسطين" قضية تنظيم حملة مشابهة ودعوة الاف المتضامنين والنشطاء حول العالم للمجيء الى فلسطين من جديد حيث اتفق على ان تنظم حملة جديدة وهي الثالثة من نوعها في الثالث والعشرين من اب القادم اي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وسيتم الدعوة للنشطاء على نطاق واسع في تاكيد جديد على ان الاجراءات التي اتخذتها القوات الاسرائيلية لن تجعل هذه الحملة وانصارها التراجع بل التاكيد على المضي قدما بغض النظر عن حجم القمع الاسرائيلي. هذا ومن المقرر ان يبدأ المتضامنون الـ15 مغاردة الاراضي الفلسطينية في نهاية الحملة ابتداءا من يوم غد السبت ، حيث اعلن رسميا عن انتهاء هذا البرنامج وعن نجاح الحملة رغم قمع السلطات الاسرائيلية لها. وتهدف المبادرة التي تنظم للعام الثالث على التوالي الى توجه مناصرين للفلسطينيين من جميع انحاء العالم الى الضفة الغربية عبر تل ابيب للتنديد بالقيود على الدخول الى الاراضي الفلسطينية.
