القدس المحتلة سما نفى رئيس نادي الأسير قدورة فارس، ما نشرته صحيفة (هآرتس) العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة، والمتعلقة بإعترافات أدلى بها المناضل الاسير مروان البرغوثي، خلال التحقيق معه، بحسب المزاعم. وقال فارس:"أتحدى أي جهة إسرائيلية أن تبرز أية وثيقة أو مستند عليها اعتراف من أي نوع وموقع عليها من القائد مروان البرغوثي، وإن هذه المعلومات والتي تستند بمصدرها إلى (الشاباك) الإسرائيلي وبعد عشر سنوات على اعتقال القائد المناضل مروان البرغوثي، وبعد ما أبداه من صمود وثبات في زنازين التحقيق وزنازين العزل الإنفرادي، وبعد أن أطل على الشعب الفلسطيني في الذكرى العاشرة على اعتقاله بمواقفه الثابتة والواضحة، تحاول أجهزة الأمن الإسرائيلية بمداراة خيبتها وفشلها في انتزاع أي كلمة خلال التحقيق مع مروان البرغوثي والتي استمرت لمدة اربعة أشهر متواصلة، استخدمت خلالها المخابرات ابشع اساليب التعذيب النفسي والجسدي، تطل هذه الاجهزة بادعاءات وأضاليل وأباطيل عارية عن الصحة تماما". ودلل فارس على ذلك بجملة من الحقائق، أهمها: ان القائد مروان البرغوثي لم يدل بأية اعترافات خلال التحقيق معه، وان معظم التحقيق الذي خضع له كان بهدف ابتزاز للحصول على أية معلومة كانت تدين ياسر عرفات لتشريع قلته واستمرار حصاره، ولكن ذلك لم يحدث أبداً ولو كان ذلك صحيحاً لنشر في حينه بما يساعد حكومة الاحتلال على توظيف تلك المعلومات سياسياً. وشدد رئيس نادي الاسير قدورة فارس على ان ما نشرته صحيفة (هآرتس) يستند إلى استنتاجات المحققين من الشاباك الإسرائيلي وهؤلاء أصلا الذي اعتقل القائد البرغوثي ولديه موقف مسبق يهدف لنيل من الانتفاضة ومن مروان البرغوثي بما مثله من حالة كفاحية خلال الانتفاضة. واشار فارس الى ان مروان البرغوثي رفض الاعتراف بالمحكمة ولم يتعاطى معها ولم يبرز في تلك المحكمة الصورية اية وثائق تتضمن اعترافا من قبله، وان المحكمة استندت في ذلك الوقت لإصدار حكمها على مروان على اعترافات ملفقة من قبل أخوة آخرين. وأكد فارس أن ردا توضيحياً شاملا سوف يصدر عن مروان البرغوثي شخصيا في الايام القليلة القادمة، وحيا جماهير الشعب الفلسطيني الواعية والمدركة التي لم تنطل عليه أكاذيب الاحتلال وأجهزته الامنية. ونشرت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم محاضر من اعترافات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والاسير لدى الاحتلال تبين دوره في الانتفاضة الفلسطينية ودور الرئيس الشهيد عرفات خلالها. وتاتي عملية النشر حسب الصحيفة ضمن قضية يرفعها ذوو قتلى اسرائيليين امام المحكمة للمطالبة بتعوضيهم من قبل السلطة الفلسطينية بصفتها مولت تلك العمليات. وحسب احدى الوثائق فان البرغوثي اعترف في محاضر التحقيق بانه مول العديد من العمليات واعطى اوامر مباشرة بالقتل كان ابرزها مقتل جندي اسرائيلي في "جفعات زئيف" بالقدس المحتلة حيث امر مجموعة فلسطينية بقتل اسرائيلي ردا على اغتيال احد اصدقائه من قبل الاحتلال. وحسب الوثائق فان البرغوثي اعترف بانه قام بتلك العمليات وتمويلها بهدف تحسين سمعته في الشارع الفلسطيني وليبين للجمهور بانه يختلف عن البعض الذين يرفضون ان "يلطخوا ايديهم" بتلك العمليات. وتقول احدى الوثائق بان المحققين ضغطوا على البرغوثي للتعرف على دور الرئيس الراحل عرفات واخبروه بان التحقيق معه لن ينتهي دون الاعتراف بدور القائد الفلسطيني . واضافت الصحيفة ان البرغوثي اخبر محققيه بان عرفات لم يعط ابدا اوامر مباشرة بعمليات ضد اسرائيل ولكنه كان يومئ بما يريد دون التصريح بذلك وكان الجميع يعرف ما يريده عندما يتعلق الامر بوقف اطلاق النار او استمرار العمليات . واوضحت الملاحق المنشورة بان تمويل العمليات كان ياتي من مكتب الرئيس الراحل مباشرة وكان البرغوثي يسلمه للمجموعات التي تنفذ العمليات.وحسب الاعترافات فان البرغوثي الذي يحصل على اعلى الاصوات الان في الشارع الفلسطييني لخلافت الرئيس عباس اخبر محققيه بانه يؤمن بان اقامة الدولة الفلسطينية لن تكون هدية من اسرائيل بل استحقاق لنضالات الشعب الفلسسطيني وانه يؤمد بان الدماء يجب ان تسيل من اجل تحقيق ذلك الهدف.