خبر : الدانمارك بعد السويد تمنع الشاباك من فحص المسافرين بمطاراتها ..الكشف عن هروب اليهود من مدينة مالمو السويدية بعد ازدياد الكراهية لهم بسبب العدوان على غزة

الجمعة 20 أبريل 2012 01:15 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الدانمارك بعد السويد تمنع الشاباك من فحص المسافرين بمطاراتها ..الكشف عن هروب اليهود من مدينة مالمو السويدية بعد ازدياد الكراهية لهم بسبب العدوان على غزة



القدس المحتلة سما  كُشف النقاب أمس الخميس في تل أبيب عن أنّ الدولة العبريّة تلقّت صفعة مجلجلة من السويد، التي أبلغت الخارجيّة الإسرائيليّة ووزارة المواصلات بشكلٍ رسميّ أنّها لا تسمح بأيّ حالٍ من الأحوال لجهاز الأمن العام (الشاباك الإسرائيليّ) بأنْ يقوم بفحص الركاب المسافرين إلى إسرائيل، كما جرت العادة، وبهذا تنضم هذه الدولة الاسكندينافية إلى دولة أخرى هي الدانمارك، التي منعت الشاباك الإسرائيليّ السنة الماضية من مواصلة إجراء الفحوصات الأمنيّة للركاب في المطارات التي تقع تحت سيادتها. وكانت الشركات تنقل الركاب من السويد إلى الدانمارك لإجراء الفحوصات الأمنيّة، وبعد ذلك يتم نقلهم بالطائرة إلى مطار اللد الدوليّ. جدير بالذكر أنّ المسافرين العرب من مناطق الـ48 يتعرضون لفحوصات أمنيّة مشددة ومستفزة من قبل رجال جهاز الأمن العامن بهدف إذلالهم. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة ’هآرتس’ العبريّة، عن مصادر وصفتها بالمطلعة جداً في الدولة العبريّة قولها إنّ المشكلة لا تقتصر فقط على الدولتين المذكورتين، مشددةً على أنّ موجة الانتقادات للفحوصات الأمنيّة التي يقوم بها الشاباك الإسرائيليّ تفي تصاعد مستمر ومقلق للغاية، خصوصاً الفحوصات التي يُجريها الجهاز على المسافرين الذين يستقلون طائرات إسرائيليّة. وتابعت المصادر قائلةً إنّ الرفض من قبل الدانمارك جاء على خلفية تقديم شركة (أركيع) الإسرائيليّة طلباً إلى السلطات المحليّة بتشغيل خط سفر عاديّ من وإلى تل أبيب، وجاء أيضاً، بحسب الصحيفة، أنّ القرار الدانماركيّ جاء بعد أنْ قام المئات من المسافرين بشراء تذاكر سفر من وإلى الدانمارك، وزادت الصحيفة قائلةً إنّ الدولتين لا تقبلان بمواصلة فحص الشاباك للمسافرين حسب الخطر الأمنيّ الذي يشكلونه، كما يدّعي الشاباك، ولفت المدير العام لشركة (أركيع)، غادي تيفر، إلى أنّ هذا التوجه الرافض للفحوصات الأمنيّة أخذ بالتوسع والانتشار في مطارات عديدة في العالم، لافتاً إلى أنّه بحسب المعلومات المتوفرّة لديه، فإنّ العديد من الدول الأوروبيّة الأخرى، التي تُنادي بالمحافظة على حقوق الإنسان، في طريقها إلى اتخاذ خطوات من هذا القبيل ومنع الشاباك من إجراء الفحوصات الأمنيّة في مطاراتها، على حد قوله. وساقت الصحيفة قائلةً إنّ المدير العام للشركة الإسرائيليّة حذّر من أنّ الأمر سيُؤثر سلباً من الناحية الاقتصاديّة على شركات الطيران التابعة للدولة العبريّة، وفي الوقت نفسه، فإنّ الشركات الأجنبيّة، التي لا تخضع لتعليمات الشاباك، ستزيد أرباحها، وبالتالي، أضاف، علينا أنْ نقوم بفحص مجدد لقضية الفحص الأمنيّ من قبل الشاباك. وأوضحت الصحيفة أنّه يُستشف من الرد الرسميّ الذي حصلت عليه الصحيفة من وزارة المواصلات، أنّ هناك مشاكل مشابهة تماماً في أماكن أخرى في مطارات العالم، وقال الناطق الرسميّ بلسان الوزارة إنّ قضية الأمن هي مسؤولية الوزارة والجهات الأمنيّة ذات الصلة، وبالتعاون مع السفارة الإسرائيليّة في ستوكهولم، حيث تجري مفاوضات مع السلطات الدانماركيّة لمعرفة الأسباب التي دفعتهم إلى اتخاذ هذا القرار، كما أنّ الوزارة والشاباك الإسرائيليّ، أضاف الناطق، يقومان بإجراء محادثات مع دول أوروبيّة أخرى تُهدد باتخاذ قرار مشابه لقرار السويد والدانمارك. وكانت صحيفة ’معاريف’ الإسرائيلية قد كشفت عن ظاهرة هروب لليهود المقيمين في مدينة مالمو السويدية بعد ازدياد الكراهية لهم بسبب العدوان البربريّ الذي شنّه الاحتلال الإسرائيليّ على غزة، وقالت الصحيفة إنّ ظاهرة كراهية اليهود المقيمين في المدينة اشتدت بعد الحرب على غزة, حيث زادت الاعتداءات على اليهود في المدينة فقد بلغ عددها 79 اعتداء، فضلاً عن الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها. وأشارت الصحيفة إلى بعض الاحتياطات التي يتخذها اليهود في المدينة، حيث تم تحصين الشبابيك ضد الرصاص، وتم وضع أبواب فولاذية مضادة للرصاص لرياض أطفال اليهود، كما يوجد حراسة مشددة على الكنيس الموجود في المدينة. وتذكر الصحيفة أن الحادث الأكبر وقع عندما هُوجمت مظاهرة مؤيدة لليهود من قبل متظاهرين سويديين يساريين وعرب ومسلمين، حيث تم مهاجمة المظاهرة بواسطة الزجاجات الحارقة، حسب ادعاء الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن أحد اليهود الذين يقطنون المدينة انه لم يشاهد مثل هذه الكراهية منذ 20 عاماً, فيما قال يهودي أخر أن مستقبل اليهود في هذه المدينة قاتم جداً، حيث بدأ اليهود يتركون المدينة ويتوجهون إلى بريطانيا أو إسرائيل. وزادت الصحيفة أن يهود هذه المدينة يتهمون رئيس بلديتها بأنه مؤيد للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية، وأنه يكره اليهود، إلا أن رئيس البلدية ينفي هذه الاتهامات، ويعتبر أن الهجمات التي يتعرض لها يهود المدينة هي ضد إسرائيل بسبب حربها على غزة وليست ضد اليهود، وأضاف رئيس البلدية انه إذا أراد يهود المدينة الرحيل إلى إسرائيل فهذا أمر يخصهم. ووصفت صحيفة ’معاريف’ هذه المدينة بأنها صغيرة ويبلغ عدد سكانها 40000 نسمة، وتحولت هذه المدينة في الأعوام الأخيرة من صناعة السفن إلى الصناعات التكنولوجيا الراقية.