حادثة شاذة وقعت في اطار عمل وحدة المستعربين "دفدفان" انتهت امس بتنحية قائد الوحدة لاحد المقاتلين. وقع الحدث قبل نحو اسبوعين في قرية رمون قرب رام الله، فريق مقلص من خمسة مقاتلين انشغل بالتدرب على الاندماج بين الناس في القرية الفلسطينية في ساعة ليل متأخرة. يدور الحديث عن نشاط يتخفى فيه المقاتلون كفلسطينيين ويتحركون في المنطقة بينما يخفون معداتهم الشخصية واسلحتهم. ولسوء الحظ، في الفترة الاخيرة كان ملموسا في القرية ارتفاع واضح في كمية اقتحام المنازل وأحداث السرقة. في حوالي الساعة الواحدة ليلا، لاحظ ثلاثة من سكان القرية المقاتلين وافترضوا بانهم فلسطينيون من قرية اخرى يسيرون في شوارع قريتهم بهدف السرقة. فهجم الثلاثة على المقاتلين بل وطعنوا احد الجنود في رقبته. ومن التحقيق في الحدث يتبين أن الجنود عملوا حسب النظام المتبع عند خطر الحياة، فامتشقوا أسلحتهم المخبأة تحت ملابسهم واطلقوا النار على المعتدين. فأصابوا اثنين منهم بجراح متوسطة وطفيفة وواحد بجراح خطيرة. المصاب بجراح خطيرة توفي في وقت لاحق في مستشفى شعاري تسيدك في القدس. ووصلت قوات اخرى من الجيش الاسرائيلي الى مكان الحدث وبدأت بمعالجة الجرحى. فجأة، وبينما كان أحد الفلسطينيين محيدا تماما ولم يشكل أي خطر على القوة، ركله في وجهه واحد من مقاتلي الوحدة بشدة كبيرة. باقي الجنود الحاضرين امسكوا به، حاولوا تهدئته وبعد أن سيطروا عليه، بلغوا عن الحدث الشاذ. قائد الوحدة، المقدم ش، شرع بالتحقيق في الحدث العنيف تجاه الفلسطيني غير المسلح. ش، المعروف بمستواه الاخلاقي العالي الذي جذره في الوحدة وفي حرصه على طهارة السلاح، قرر تنحية المقاتل من منصبه. الشرطة العسكرية تحقق في أعقاب الحدث شرعت الشرطة العسكرية في التحقيق، وفي النيابة العسكرية سيقررون قريبا اذا كان سيقدم المقاتل السابق الى المحاكمة، اضافة الى تنحيته عن الوحدة. وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي التعقيب التالي: "التحقيق في الموضوع انتهى، تفاصيله ستنقل الى النيابة العامة العسكرية وستفحص".