خبر : شلح: خضر وشلبي أنهيا زمن الهزائم..مشعل يقول ان الذي أسر شاليط سيفعلها مرة أُخرى

الأربعاء 18 أبريل 2012 10:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
شلح: خضر وشلبي أنهيا زمن الهزائم..مشعل يقول ان الذي أسر شاليط سيفعلها مرة أُخرى



جنين / الدوحة / سما / قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلّح إن المحرريْن هناء شلبي وخضر عدنان والأسرى المضربين عن الطعام دشنوا مرحلةً جديدة عنوانها "انتهى زمن الهزائم". وأضاف شلَح الأربعاء خلال كلمةٍ له عبر الهاتف للتهنئة بالإفراج عن الأسير المحرر عدنان أن عدنان وشلبي والأسرى المضربين دشنوا مرحلة جديدة في تاريخ النضال الفلسطيني كانت دشنته المقاومة خلال العقد الماضي بانتهاء زمن الإذلال والهزائم، "لأن شعار الشرفاء دوماً الموت ولا المذلة لأن في موتنا حياة فهو شهادة في سبيل الله". وأشار إلى أن الإفراج عن الشيخ عدنان حدث هام في مسيرة نضالنا الفلسطيني ولكنه ما كان ليتحقق لولا فضل الله عز وجل، ثم عزيمة وإرادة الشيخ وتعاطف وتضامن أبناء شعبنا العظيم وكل الشرفاء والأحرار في العالم. وتابع شلح في كلمته الهاتفية: "لقد لفت انتباهي وأنا أتابع استقبالكم الحافل للشيخ المجاهد، أنه في حديثه كان يصف نفسه بخضر الصغير، وأقول للأخ الشيخ خضر أنت أنت خضر الكبير وبك كبُرت فلسطين وشعبها بك كبُرت الأمة، وكبُر أحرار العالم الذين وقفوا معك، بك كبر كل من راهن على صبرك وصمودك وثباتك، وما خاب رهانهم". ودعا الأمين العام للجهاد الإسلامي لمواصلة المسيرة موحدين شعبًا واحداً، وصفًا واحدًا بكل القوى وكل الفصائل وكل الفئات في الضفة في غزة، في فلسطين المحتلة عام 48، وفي الشتات. ولفت إلى أن حجم التهديد والخطر المحدق من قبل الاحتلال الإسرائيلي يمكن أن يُرى في تهديد القدس والأرض والشعب والقضية برمتها، وسط انشغال العالم العربي بثوراته. وختم قائلاً: إننا مازلنا في بداية الطريق ولنواصل المسيرة، فحرية الأسرى أمانة في أعناقنا جميعًا، وعلينا أن نؤدي هذه الأمانة بأي طريق وبأي ثمن مهما طال الزمن". من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن دور الفصائل في قضية الأسرى َيكمن في حلٍ وحيد، والذي أسر شاليط سيفعلها مرة أُخرى، حتى تحرير جميع الأسرى والمعتقلين. وكان مشعل يشير هنا إلى أسر جنود الاحتلال الإسرائيلي لمبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام هو الأوسع منذ ثماني سنوات. ونقلت مصادر اعلامية محلية عن مشعل قوله على هامش ندوة "اللاجئون الفلسطينيون في الوطن العربي.. الوقع والآفاق" التي أقيمت في الدوحة يومي السبت والأحد الماضيين إن "الشعب الفلسطيني وملفاته تمتلك القوة الذاتية، في حين أن العدو يفتقد هذه القوة، ومهمتنا نحن هي تحريك هذه القوة في الاتجاه المناسب لهذه القضية، وعندما سنغيّر ما بأنفسنا سيتغير الواقع". وتطرّق مشعل إلى الثورات في المنطقة، فقال: "نحن مع الشعوب في بحثها عن الحرية واستقلالية القرار، وخصوصاً أن شباب الربيع العربي يحملون القضية الفلسطينية في عقولهم وقلوبهم وضمائرهم". وبشأن قضية اللاجئين، رأى مشعل أن الوطن العربي استضاف اللاجئين بشكل عام، وشكر له ذلك؛ لكنه قال نحن نقف عند إساءتين واضحتين، هما ما جرى مع اللاجئين الفلسطينيين في العراق وما جرى من تشريد وللاجئين وتدمير لمنازلهم في مخيم نهر البارد. وأضاف الشعب الفلسطيني متمسك بحق العودة، ولكنه يريد العيش بكرامة، ولا نقبل أن يزايد أحد على الفلسطيني في إصرارهِ على العودة ورفضه للتوطين، ولا يمكن بالمنطق والعقل أن يجري إشغال اللاجئين بقوت يومهم وبلقمة عيشهم بحجة رفض التوطين. وتابع مشعل إن الشعب الفلسطيني يعتبر حق العودة، وبصرف النظر عن الآراء المنفردة، حقًا مقدسًا، و"منطق التكتيك السياسي والواقعية المفرطة هنا مرفوض جملةً وتفصيلاً". ومضى قائلاً: "كل البشر تعود إلى بلادها، بل إن كل البشر تذهب سياحة إلى البلاد التي تضم تاريخاً وتراثاً مهماً، فكيف يمكن استثناء الفلسطيني من العودة إلى فلسطين وهي على ما هي من قداسة؟! ففلسطين أعطاها الله صفتين لم تُعطَ لأرض اُخرى «القدسية والبركة» وأرض الحضارات والديانات والأنبياء". وشدد القيادي الفلسطيني على أن قضية اللاجئين هي -رغم مآسيها- نقطة قوة في القضية الفلسطينية، مبديًا استغرابه من إصرار البعض على التعامل معها كنقطة ضعف. وقال إن حاجة اللاجئين ليست المشاركة في التفاوض، بل المشكلة في التفاوض نفسه، وحاجة اللاجئين هي المشاركة في النضال والقرار الفلسطيني، وليس التفاوض، ولا بد هنا في الحديث عن المشاركة في القتال وفي القرار من التأكيد على أن مكونات الشعب الفلسطيني ليست فقط غزة والضفة، بل الشتات وأراضي عام 48. وتطرق مشعل للمصالحة الفلسطينية، مؤكدًا أنه رغم كل التعثرات الداخلية والخارجية، فإن ما يُمكن الفلسطيني في التعامل مع الحقوق الفلسطينية هي (وحدتنا الداخلية)؛ ففلسطين أكبر من كل الفصائل.