طرابلس وكالات اعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع انه تم العثور في مقبرة بمنطقة تاجوراء على رفاة من المحتمل ان تكون للإمام موسى الصدر. وقال: بحسب ما نقلت عنه قناة "الجزيرة"، ان الرفاة نُقلت لاحدى مستشفيات طرابلس الغرب لاجراء فحوصات "DNA" عليها." واشار الى انه "وردت معلومات وتم التحقيق والتثبت منها ووصلنا الى المقبرة المعنية وحصل اتصال وتنسيق مع اهل المعني والحكومة اللبنانية، والاجراءات في يد الاطباء الشرعيين، وستظهر قريبا نتائج التحاليل. وكان عضو مجلس قيادة الثورة الليبية السابق الرائد عبد المنعم الهوني في مقابلة صحيفة ان الامام موسى الصدر "قتل خلال زيارته الشهيرة الى ليبيا" العام 1978 ودفن فيها. وقال الهوني، شريك العقيد معمر القذافي في حركة "الفاتح من سبتمبر 1969 ان "الامام موسى الصدر قتل خلال زيارته الشهيرة الى ليبيا ودفن في منطقة سبها في جنوب البلاد". واضاف ان "المقدم الطيار نجم الدين اليازجي كان يتولى قيادة طائرة القذافي الخاصة، وقد كلف بنقل جثة الامام الصدر لدفنها في منطقة سبها. وبعد فترة وجيزة من تنفيذه المهمة، تعرض اليازجي بدوره للتصفية على ايدي الاجهزة الليبية لمنع تسرب قصة مقتل الصدر"، على حد قول الهوني. وشغل الهوني مناصب عدة في السابق بينها وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ومديرية المخابرات الليبية، الا انه انتقل الى المعارضة بعد بضع سنوات من تسلم القذافي السلطة احتجاجا على سياسات الثورة. من جهته قال الرئيس المخلوع حسني مبارك في الحلقة رقم 12 من مذكراته التي تنشرها صحيفة روز اليوسف "أن الإمام موسي الصدر قتله القذافي بسبب ما أعتقد انه سوء أصاب عناصر من استخباراته في لبنان عام 1977 عندما تعرضوا للقتل واختفاء مستندات مهمة كانت بحوزتهم.واتهم القذافي الصدر بالمسئولية عما حدث ويحدث بلبنان من مذابح وحرب أهلية متهما إياه بأنه صديق للسادات علي حساب ليبيا واسمعه تسجيلا خاصا حصل عليه القذافي من مصر بطرقه الخاصة يسمع فيه الصدر وهو يهدد أمام السادات أن بإمكانه أن يجعل ليبيا مثل لبنان حيث دعاه إلي أكلة سمك وجمبري، وتحدث معه بشأن تلك الواقعة ففوجيء بصوت الإمام يرتفع فقام القذافي بضربه وتدخل رجال القذافي وضربوا الإمام ومن معه. وبينما أمر القذافي بقتل مرافقي الإمام الصدر فورا،وأمر رجاله بإحضار أدوات التعذيب له وعذب القذافي بنفسه الإمام الصدر الذي سقط صريعا بعد أربعة ساعات تعذيب شرسا وفي النهاية أمر القذافي رجاله أن يربطوا الإمام بقطع حديدية ثقيلة هو ومرافقيه وان يرموا بهما داخل البحر المتوسط في أخر منطقة حدودية بحرية داخل المياه الإقليمية الليبية ،ومن يومها تاهت الجثث وتحللت في البحر،وقام القذافي بقتل كل من شاهد تلك الواقعة ولم يتبق الا مبارك وتحمل الطائفة الشيعية في لبنان النظام الليبي بزعامة القذافي مسؤولية اختفاء الصدر الذي شوهد في ليبيا للمرة الاخيرة في 31 اب/اغسطس 1978 بعد ان كان وصلها بدعوة رسمية في 25 اب/اغسطس مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، الامر الذي تنفيه ليبيا. وفي آب/اغسطس 2008، وجه القضاء اللبناني اتهاما الى الزعيم الليبي بالتحريض على "خطف" الصدر بما يؤدي الى "الحث على الاقتتال الطائفي"، وهي تهمة تصل عقوبتها الى الاعدام.