الخليل / سما / افتتح رئيس الوزراء سلام فياض، اليوم الأربعاء، معرض الغذاء الفلسطيني ’غذاؤنا 2012’ في مدينة الخليل، والذي نظمه اتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بمشاركة العشرات من المؤسسات الاقتصادية والصناعية بالضفة الغربية.وأكد فياض أهمية هذه النشاطات التي تأتي في سياق النضال السلمي، وتعزيز دور القائمين على المؤسسات الاقتصادية، ودفعهم إلى الابتكار والإبداع وملامسة احتياجات المواطن وتقديم المنتج الأفضل للمستهلك.وأشار فياض إلى أهمية الترويج والدعاية للنهوض بهذا القطاع الذي يستهدفه الاحتلال في ظل مواصلته لسياسة الحواجز وإغلاق المحال التجارية واستهداف الصناعات الوطنية. وأضاف أن هناك صناعات فلسطينية جديدة تمكنت من الدخول إلى الأسواق العالمية والإقليمية مثل أوروبا، مؤكدا أن السلطة تحاول الاستفادة من الاتفاقات الدولية للعمل على تصدير المنتجات الوطنية للخارج.من جانبه، أكد محافظ الخليل كامل حميد، أهمية هذا المعرض من الناحية الاقتصادية والسياحية لمدينة الخليل، مشيرا إلى أن مدينة الخليل بدأت تعود إلى دورها الريادي على صعيد دعم وتمكين الاقتصاد الفلسطيني.وأوضح حميد، أن الاقتصاد الفلسطيني يعاني من تشوهات كثيرة سببها الاحتلال الإسرائيلي في ظل عدم التزام إسرائيل باتفاقية باريس، فما زالت الحواجز العسكرية منتشرة في محافظات الوطن كافة، مما خلق صعوبة بالغة في حرية التنقل للأفراد والبضائع، كما أدى غياب وجود المعابر الصناعية والقيود المفروضة على الاستيراد والتصدير حالة من عدم الشعور بالأمن والطمأنينة لدى المستثمر، ما أفقد المنطقة العديد من الفرص الاستثمارية.وأكد رئيس مجلس اتحاد الصناعات الغذائية طاهر دويات، التطور الذي شهده قطاع الصناعة الغذائية، قائلا ’في العام 1995 كانت حصة المنتج المحلي من السوق لا تتجاوز الـ7%، أما الآن فتصل النسبة إلى نحو 35%، وبالتالي نمى هذا القطاع نظرا لتطور الصناعة الغذائية، وزيادة حجم الاستثمار فيه’.وتطرق إلى دور الاحتلال الإسرائيلي وممارساته في إعاقة نمو الصناعات الغذائية، وأكد أن هناك فرصا جيدة لزيادة حصة المنتجات المحلية في السوق.وأشار دويات إلى أن المعرض بات تقليدا ثابتا على أجندة الاتحاد منذ العام 1995، مشيرا إلى أن مجلس إدارة الاتحاد قرر أن يتنقل المعرض بين شتى المدن، بحيث يقام في كل سنة في مدينة مغايرة لتلك التي استضافته في العام السابق.من ناحيته، أكد ممثل الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية طارق أبو الفيلات، أن الهدف الرئيسي للمعرض يتمثل في دعم المنتج الوطني، عبر فتح المجال للتواصل بين الجمهور والمصنعين والمنتجين، والاستماع إلى ملاحظاتهم، التي أشار إلى أن الاتحاد سيأخذها بعين الاعتبار في وضع خططه المستقبلية.وأشار أبو الفيلات إلى أهمية التركيز أكثر على عنصر الجودة، لتمكين المنتجات الغذائية من نيل حصة أكبر في السوق، خاصة وأن المستهلك يدفع 47% من دخله على الغذاء.وبين أن الاتحاد يتطلع إلى المساهمة في تنظيم البيئة التشريعية للقطاع، بما يسهل وصول المواد الأولية الضرورية للصناعة، إلى جانب تسهيل التصدير.وبدوره، رحب رئيس جامعة الخليل سمير أبو زنيد بالحضور، وأكد أن من الواجب علينا دعم منتجنا الوطني وبالتحديد، التصنيع الغذائي، لما له أهمية قصوى في حياتنا. وأوضح أبو زنيد ’أنه على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن الاحتلال وممارساته وغياب الحوكمة، وإدارة الحكم الرشيد لدى العديد من مؤسساتنا الاقتصادية (الإنتاجية والخدماتية) إلا أن الإنجازات كبيرة رغم كل الصعوبات التي يواجهها القطاع.